ميركل تطلب من السيسي دعم أوروبا في مواجهة التطرف
أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في مجال مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم.
وأشادت ميركل في هذا الإطار بجهود الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان والحضارات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً، اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضح أن الاتصال تناول عددا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك التباحث حول سُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدها عدد من الدول الأوروبية.
وأكد الرئيس المصري أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعاً، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.
وأشار الرئيس السيسي إلى انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار، في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم.
وتم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس المصري موقف القاهرة الإستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في جميع المسارات استناداً إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
كذلك أكد أهمية إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولاً لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
من جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس السيسي في هذا الإطار، والتي من شأنها أن تعزز من العملية السياسية في ليبيا، وكذا ترسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً حرص ألمانيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف المهم.
كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث أعربت المستشارة الألمانية عن تطلعها إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح الأطراف كافة، مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن.
وأكد الرئيس السيسي، استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وتطرق الاتصال أيضا إلى سُبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
