قال علي التكبالي عضو مجلس النواب الليبي، إن المشاركين في الحوار السياسي الليبي في تونس لا يمثلون جموع الليبيين، معتبرا هذا الاجتماع “اجتراء على الديمقراطية المزيفة التي يدعونها”. على حد قوله.
وأضاف أن اجتماعات تونس سوف تأتي بوجوه إخوانية لا يريدها الشعب الليبي، وسوف تسيطر على مؤسسات الدولة قانونًا بدلًا من أن كانت تسيطر عليه غصبًا.
وأوضح أن حوارات تونس سوف تجلب مزيدًا من المشاكل والعقبات التي مل منها الشعب الليبي.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي، أن البرلمان يريد حوارًا عادلًا يمثل الشعب الليبي كله، بالإضافة إلى مشاركة الشباب الذين قاموا بانتفاضة 17 فبراير/شباط ينددون بالظلم.
ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي حسين مفتاح، إن البعثة الليبية إلى تونس أصبحت محل شك، والدليل على ذلك اختيار الأعضاء أصحاب توجه الإسلام السياسي.
وأضاف أن هناك تخوفا مما يؤول إليه المسار السياسي الناتج عن اجتماعات تونس.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تشكيل المجلس الرئاسي الليبي بطريقة لن ترض الليبيين، حيث تمارس البعثة الأممية الضغوط على الأطراف الليبية لتمرير مسودة الاتفاق بأي طريقة كانت، بسبب فشل الاتفاق السياسي الذي أقره الجميع.
ورجح المحلل السياسي أن أحمد معيتيق، المرشح لرئاسة الحكومة هو الأقرب للشارع الليبي مقارنة بفتحي باشاغا الذي ارتبط اسمه بالكثير من الجرائم والممارسات الخارجة عن القانون.
وأوضح أن الأسماء المطروحة للتشكيل الحكومي استهلكت سياسيًا، إذ يجب البحث عن بدائل وطنية جديدة غير متورطة بأي جرائم.
وأصدر 112 من أعضاء مجلس النواب الليبي بيانا تحفظوا فيه على آلية اختيار المشاركين في ملتقى الحوار الليبي بتونس وطالبوا البعثة الأممية في ليبيا بعدم تجاوز صلاحياتها، مؤكدين أنَّ الشخصيات التي تم اختيارها لا تمثل قاعدة شعبية، ولا سلطة شرعية قائمة.
وكشفت مسودة البيان الختامي لملتقى الحوار عن اتفاق المشاركين على اختيار أعضاء المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية بشكل متزامن.
