من يفوز بـ«شارة الكابتن»؟ صراع بين موهبة صلاح والأقدمية
يترقب عشاق الساحرة المستديرة مباراة المنتخب المصري مع توجو، يوم السبت، والتي من المنتظر أن يرتدي فيها اللاعب الدولي المصري محمد صلاح شارة الكابتن، في حدث سيثير ردود أفعال واسعة، نظرا لأنه كان محور حديث الإعلام الرياضي المصري خلال الفترة الماضية.
ومن المتعارف عليه في منتخب مصر أن يكون الفائز بشارة الكابتن هو الأكبر سنا، إلا في بعض الحالات، على رأسها معاقبة المدير الفني لكابتن الفريق بسحب الشارة منه، لكن الأصل هو أن الشارة تذهب وفقا للأقدمية.
ويبدو أن موهبة اللاعب الدولي المصري محمد صلاح قد تسمح له بتغيير ثوابت لم يعتد عليها لاعبي المنتخب المصري، وهو الأمر الذي فجر أزمة بمجرد طرحه، وذلك على الرغم من أن صلاح مصنف ضمن أفضل لاعبي العالم.
وتلقى المدير الفني للمنتخب المصري حسام البدري هجوما عنيفا من لاعبين سابقين وحاليين، ومن محللين في مجال الرياضة، استنكروا ما وصفوه بقاعدة جديدة مستحدثة، بينما يرى البدري أن الموهبة التي يمتلكها صلاح تغفر له عامل الأقدمية في الفريق.
أحمد حسن، عميد لاعبي العالم، والذي رافق المدير الفني المصري خلال تواجده في نادي بيراميدز، لم يستطع أن يكتم موقفه الرافض لما أقدم عليه البدري، حيث استنكر طرح فكرة حصول صلاح على شارة الكابتن، مؤكدا أنه لم يكن يجرؤ أي شخص أن يفاتحه في مثل ذلك الأمر عندما كان قائدا للمنتخب.
وأشار إلى أن حسام البدري هو من أثار الأمر، ولم يكن يصح ذلك.
وعلى الجانب الآخر، يظهر آخرون حماسا لقيادة صلاح للمنتخب، وقال المدير الفني لنادي طنطا رضا عبدالعال في تصريحات تليفزيونية، إن وجود اللاعب أحمد فتحي، الكابتن الدائم للمنتخب أمر ضروري، لما يملكه من خبرة دولية، مشيرا إلى أن حسام البدري المدير الفني أخطأ بعدم ضم فتحي للمعسكر.
وتابع “وجود عنصر الخبرة في المنتخب أمر ضروري في مثل هذه المباريات أمثال فتحي وعبدالله السعيد وحجازي”، مؤكدا أن شارة القيادة من حق محمد صلاح.
ويتفق اللاعب الدولي السابق إبراهيم سعيد مع رضا عبد العال مشيرا إلى أن صلاح يستحق الحصول على شارة الكابتن لما يمتلكه من خبرة وتاريخ.
وعندما طُرح السؤال على محمد صلاح نفسه، حاول الهروب من الأمر، مؤكدا أن المدير الفني هو صاحب القرار.
بدوره، لم يرحب اللاعب أحمد فتحي عن فكرة الاستغناء عن الشارة لصلاح، مؤكدا أن هناك من فاتحه في المسألة لكنه لم يتقبلها.
واعتبر البعض أن السبب وراء استبعاد فتحي من المنتخب هو رفضه ترك الشارة.
ويبقى السؤال: “هل يتمسك البدري بموقفه ولا يرضخ للضغوط التي يتعرض لها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو آراء المهتمين بالشأن الرياضي أم أنه سيتراجع ويجعل الأقدمية هي الشرط الأساسي لشارة المنتخب المصري”.
