يمر السودان اليوم بمرحلة مفصلية في تاريخه الحديث، فقد وقع اتفاقا للسلام ينهي حربا أهلية استمرت لعقود، وينتهج سياسة خارجية منفتحةً بعد انغلاق على نفسه طيلة عهد البشير، كما أنه يستكمل مساعيه للخروج من لائحة الإرهاب، فضلا عما يثار بشأن التطبيع مع إسرائيل.
وأكد فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام في حكومة الفترة الانتقالية بالسودان، على أن هذا الاتفاق جاء بعد ماراثون طويل استغرق 11 شهرا وتطبيقه ليس سهلا.
كما توجه صالح، بالشكر لدولة الإمارات وقال “إننا ممتنون لأشقائنا في الإمارات وجنوب السودان لما قدموه من دعم للسلام في البلاد”.
وأشار صالح إلى أن هناك دعما سياسيا من مصر والسعودية، حيث أبدت كل دول الجوار تفاهما لمزيد من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف صالح، أن هناك توقعات بمواجهة صعوبات في التطبيق لأسباب أهمها الصراع لمدة 17 عاما في دارفور، وصعوبات لوجستية واقتصادية وسياسية وقضايا الأرض، وكذلك النزاع حول الموارد الطبيعية في دارفور، وهناك إرادة سياسية لدى الحكومة من أجل السلام.
كما أوضح وزير الثقافة والإعلام السوداني، أن السودان ورث وضعًا معقدا بسبب نظام البشير، وصارت هناك مساحات للتعبير عن الرأي، موضحا أن شرق السودان لديه مطالب مشروعة.
وعن التعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أكد وزيرِ الثقافة والإعلام السوداني، أن البلاد منفتحة على التعامل مع إدارة جو بايدن، وكذلك التعاون مع المؤسسات الأمريكية بشكل عام خلال الفترة القادمة.
ومن المقرر أن يجري وفدا إسرائيليا زيارة إلى السودان الأحد المقبل.
وتعتزم إسرائيل إرسال أول وفد للسودان يوم الأحد المقبل لتعزيز اتفاق السلام بين البلدين الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
