في الوقت الذي تستعد فيه أمريكا لاستقبال رئيس جديد، تسعى إيران لتحويل العراق إلى مركز للتجسس.
وتعتمد الخطة الإيرانية على ملاحقة العراقيين الذين عملوا مع الجيش الأمريكي، إذ كثفت الميليشيات الإيرانية جهودها للحصول على معلومات حول هذه الفئة، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
وتزايدت هجمات الميليشيات التابعة لإيران على قوافل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ما أجبر الجيش الأمريكي على تبادل المعلومات الخاصة بالمترجمين العراقيين الذين يعملون معه مع قوات الأمن المسؤولة عن تأمين نقلهم ما مثل تهديدًا لمئات العراقيين.
وتغلغلت الميليشيات في جهاز الأمن العراقي حتى وصلت تلك المعلومات عن المترجمين إلى أيديها.
ولم يبد المسؤولون في العراق أي استغراب من هذا التغلغل الإيراني.
وبحسب تصريحات مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، “ليس مفاجئا أن الميليشيات لديها هذه الوثائق، إنهم يعتقدون أنهاس ستكون معركة طويلة، لذا يجمعون أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المصالح الأمريكية”،
ونشرت وكالة صابرين للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني، قائمة تتضمن أسماء وعناوين وأرقام تعريف السائقين العراقيين، الأمر الذي زاد من مخاوف المترجمين من تعرضهم لهجمات انتقامية بمجرد مغادرة الأمريكيين، بعد أن استقبلوا رسائل إلكترونية بين شهري مارس وأغسطس الماضيين تفيد بانتهاء عقود عملهم لانتهاء التمويل، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر الماضي تخفيض عدد قواتها في العراق من 5200 إلى 3000 جندي.
