يبدو أن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى، فقد ذكرت مصادر بمجلس السيادة الانتقالي أن السودان ينتظر إعلانا رسميا من الإدارة الأمريكية بشطب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب في غضون الساعات القليلة القادمة.
وستطوي تلك الخطوة عقوداً من العزلة الدولية وستفتح الطريق أمام البلاد لعلاقات دولية واقتصادية واسعة.
فإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستساعد في البدء من إعفاء البلاد من الديون الخارجية المتراكمة، والتي تقدر بأكثر من 60 مليار دولار، كما ستسمح بالعودة للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية، فضلا عن عودة الاستثمارات الدولية لتطوير البنى التحتية.
هذا بالإضافة إلى رفع كافة القيود المفروضة على سفر وتنقل السودانيين حول العالم.
وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قرر في أكتوبر الماضي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد الاتفاق مع الحكومة الانتقالية في السودان لدفع تعويضات تقدر بأكثر من 300 مليون دولار لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 والبارجة كول في اليمن عام 2000.
وقال المحلل السياسي السوداني، الجميل الفاضل، إن غداً سيكون حاسماً في هذا الأمر خاصة بعد انتهاء المهلة القانونية أمام الكونجرس للاعتراض على قرار شطب اسم السودان من اللائحة.
وتابع الفاضل، خلال لقاء على شاشة الغد، أن خروج السودان من تلك القائمة هي خطوة مصيرية وأساسية تفتح أمام البلاد أفاق واسعة، مؤكداً أن السودانيين الآن يترقبون هذه اللحظة، حتى يصبح السودان مؤهل للانخراط في الاقتصاد العالمي والتعاطي مع مؤسسات التمويل الدولية كما ينبغي.
ولفت إلى أن هناك بعض النواب داخل الكونجرس الأمريكي حاولوا أن يتم اخضاع السودان لعقوبات اقتصادية جديدة أو دفع تعويضات جديدة، معرباً عن اعتقاده بأنه، رغم ذلك، الأمور تسير في اتجاه إيجابي.
