إقبال متزايد على حليب الحمير في هذا البلد

صنفت الحكومة الألبانية نهر فيوسا بجنوب البلاد حديقة وطنية، ما يمثل انتصارا لنشطاء البيئة الذين يكافحون منذ أعوام خططا لإنشاء محطات كهرومائية على امتداد مجرى النهر.

ووصف نشطاء البيئة والعلماء نهر فيوسا بأنه آخر نهر “بكر” في أوروبا، إذ يتدفق بلا انقطاع لمسافة 270 كيلومترا من اليونان قاطعا جنوب ألبانيا إلى البحر الأدرياتيكي من دون وجود أي سدود أو محطات كهرباء.

ويقولون إن النهر، الذي لم تمتد إليه يد البشر، موطن لنحو ألف نوع من الأسماك من بينها الأنقليس (ثعبان الماء) الأوروبي الذي يواجه بشدة خطر الانقراض وأنواع النباتات المتوطنة المهددة بالانقراض. وإعلان نهر فيوسا وروافده حديقة وطنية سيمنع مشروعات البناء.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إنه ستكون هناك ميزانية مبدئية قيمتها 80 مليون دولار لبناء مصانع جديدة لمنع وصول مياه الصرف الصحي إلى النهر.

وقال راما خلال مراسم التوقيع في مدينة تيبيلينا جنوب البلاد “اليوم سنحمي إلى الأبد آخر نهر بكر في أوروبا”. وتبعد تيبيلينا 215 كيلومترا عن العاصمة تيرانا.

وأضاف “دعونا لا ننسى أن هذه الحديقة الوطنية سيكون بها 12700 هكتار من الأراضي وهي حديقة ضخمة تعبر البلاد كلها”.

وتولد ألبانيا كل طاقتها من الكهرباء تقريبا من محطات كهرومائية وكانت تخطط لبناء 30 محطة كهرومائية على امتداد النهر لتلبية طلبها المتزايد على الكهرباء.

استعاد الدب البني “مارك” حريته، أمس الأربعاء، بعدما أمضى عقدين داخل قفص بجوار مطعم فاخر في العاصمة الألبانية تيرانا. وسيكمل “مارك” ما تبقى من عمره في محمية مخصصة للدببة في أربسباخ بالنمسا، تديرها جمعية “كاتر بات” المتخصصة في توفير رعاية للحيوانات التي تعاني وضعاً صعباً.

وأكد منسق مشروع إنقاذ الحيوانات البرية، الألباني سجمير شيهو، أنّ “مارك سيتلقى العلاج البيطري اللازم والرعاية المناسبة وطعاماً مناسباً للحيوانات من نوعه، حتى يتمكن من التعافي بسرعة والاستمتاع بحياة تليق بالدببة”.

ولن يجري تغيير اسم المطعم الفاخر (“طاولة الدبّ”)، بينما سيُزال القفص الذي كان “مارك” وشقيقته “ليزا” مُحتجزين فيه ترفيهاً لزوار المطعم، “حتى لا يواجه أي دب آخر هذه المعاناة”، بحسب مدير المكان أوريل بيكي.

وكان “مارك” وشقيقته “ليزا” اللذان يعود أصلهما إلى شمال ألبانيا، أُحضرا إلى المطعم “لسبب وجيه”وهو تأمين ملاذ لهما بعدما قُتلت والدتهما برصاص أحد الصيادين غير الشرعيين وكان الخطر يلاحقهما كذلك.

وعاش الدبّان في تيرانا لكن داخل قفص مغلق في ظل حرمانهما حريتهما.

السابق 1 من 4 التالي

وأوضح شيهو أنّ “مارك كان يعيش داخل قفص صغير ذي أرضية خرسانية، وفي ظل ظروف صحية غير ملائمة، فيما كان يتلقى طعاماً لا يُناسب الدببة البنية”.

ويجد “مارك” الذي يعاني سمنة صعوبة في التحرّك، فيما يعاني اضطرابات مرتبطة بالقلق ويصبح عدوانياً بمجرّد سماعه أي ضجة.

وساء وضع الدب البني عقب وفاة شقيقته “ليزا” قبل عامين.

وقال حكمت مراد الذي كان يعتني بالدبّين لوكالة فرانس برس إنّ “مارك لم يكف عن البكاء طوال شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد وفاة شقيقته”.

ونظراً إلى أن الدبّين كانا متوترين، أظهرا سلوكاً عدوانياً جداً لم يتغير حتى مع ولادة صغار دببة لم ينجُ أي منها.

ويشير شيهو، وهو خبير في التنوع البيولوجي، إلى أنّ “بقاء مارك على قيد الحياة يستلزم تلقيه رعاية طارئة”.

ولاحظ خبراء “كاتر بات” أنّ “مارك” يعاني مشاكل في مفاصله وعضلاته وعينيه وفي أعضائه الحيوية أيضاً.

– حياة جديدة 

وأشارت ماجدالينا شيرك-تريتين، وهي منسقة في موضوع إنقاذ الحيوانات لدى “كاتر بات”، إلى أنّ مارك “سيتلقى في أربسباخ علاجاً بيطرياً ورعاية خاصة”.

ولا تنطوي عملية نقل الدب على سهولة، لأنّه يزن أكثر من 250 كيلوجراماً وينبغي تخديره وتوفير دعم لجهازه التنفسي.

ومع أنّ ظروفاً حياتية أفضل ستتوافر للدب في أربسباخ ، يعرب سجمير عن أسفه كون “مارك” هو الحيوان البري الرابع والثلاثون الذي يغادر ألبانيا.

وتدرس ألبانيا فتح محمية للحيوانات البرية المصادرة للحدّ من نقلها إلى بلاد أخرى.

وحتى إنجاز هذه الخطوة، تستمر جمعية “كاتر بات” في عملها.

وتشير ماجدالينا شيرك-تريتين إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه الاتجار غير المشروع والمتزايد بالحيوانات البرية في ألبانيا”.