مع خوض دونالد ترامب السباق الرئاسي لإعادة انتخابه كان المتوقع أن يكون عام انتخابات الرئاسة الأمريكية التاسعة والخمسين مثيرا وحافلا بالأحداث، لكن أحدا لم يكن يتنبأ بما حدث خلال ذلك العام.
في الخامس من فبراير انتهت محاكمة ترامب المثيرة للجدل أمام مجلس الشيوخ في قضية عزله من منصبه بتبرئته من اتهامات استغلال سلطاته وعرقلة تحقيقات الكونجرس.
وفي الحادي عشر من مارس، وجه ترامب خطابا نادرا إلى الأمة من المكتب البيضاوي بعد أسابيع من التهوين من شأن خطر فيروس كورونا، وبعد يومين أعلن حالة الطوارئ على المستوى العام.
وفي التاسع والعشرين من مايو، خرجت مظاهرات عارمة في عدد من الولايات الأمريكية احتجاجا على مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد ضباط الشرطة.
واتسعت رقعة الاحتجاجات حتى وصلت إلى واشنطن وتحديدا أمام البيت الأبيض في الأول من يونيو، ليواجهها أفراد الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع.
وفي الحادي عشر من أغسطس، أعلن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكي جو بايدن اختيار السناتور كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب بجانب كونها أول شخص ذي بشرة ملونة يتولى نفس المنصب.
وفي الثاني من أكتوبر، ثبتت إصابة ترامب بفيروس كورونا بعد أسابيع من تجاهله لتدابير السلامة للحد من انتشار الفيروس، ليبقى عشرة أيام في حجر صحي بعيدا عن مجريات الحملة الانتخابية.
وإلى جانب تلك الأحداث الاستثنائية، شهدت الانتخابات الأمريكية أرقام استثنائية أيضا، تمثلت في حصول بايدن على أعلى أصوات انتخابية حصل عليها رئيس أمريكي في التاريخ، حيث حصد أكثر من أربعة وسبعين مليون وتسعمئة ألف صوت انتخابي.
كما يعد جو بايدن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتم انتخابه عن عمر يناهز سبعة وسبعين.
فضلا عن أن انتخابات ألفين وعشرين شهدت أعلى نسبة مشاركة منذ مئة وعشرين عاما، بواقع مئة وثمانية وخمسين مليون وثمانمئة ألف مصوت بنسبة 66.4%.
وكان الحدث الاستثنائي الأبرز في هذه الانتخابات هو رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة وادعاء تزوير الانتخابات وهو الأمر الذي لم يحدث على مدار تاريخ الولايات المتحدة.
