الاحتلال يُصدر قرارًا بالإفراج عن الأسير المريض حسين مسالمة

قال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، إن الحركة ستقدم ردها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعلان وقف إطلاق النار، غدًا الإثنين، في القاهرة.

وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن «وفدًا قياديًّا من حماس برئاسة خليل الحية يصل مصر غدًا، ويلتقي مدير ومسؤولين في المخابرات المصرية العامة لمناقشة وتسليم رد الحركة ومناقشة الاقتراح المصري الجديد، لوقف النار وتبادل الأسرى».

وكان نائب رئيس حركة حماس بقطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، الدكتور خليل الحية، قد أعلن، اليوم السبت، أن الحركة تسلمت رد الاحتلال على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار الذي سُلم للوسطاء في مصر وقطر.

وقال الحية، في بيان: «تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الصهيوني الرسمي على موقف الحركة الذي سُلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها».

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الخامس بعد الـ200 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و454 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و575 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 66 شهيدا، و138 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز، إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة، غدا الإثنين، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف القيادي الذي تحدث – شريطة عدم نشر اسمه – أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح، الذي عرضه الوسطاء وكذلك رد إسرائيل.

وكان وفد مصري قد زار إسرائيل، الجمعة، على أمل دفع المحادثات قدما من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد المصري، قدم اقتراحًا يهدف إلى تأجيل العملية العسكرية في رفح، وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف.

ويسعى الوفد المصري لتوسيع نطاق الهدنة، لتشمل الانسحاب الإسرائيلي ومنح حرية الحركة على الطرق الرئيسة في غزة، وهو ما يأتي في إطار الرؤية المصرية الجديدة، التي تتضمن عودة النازحين إلى شمال غزة.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

يجري حاليا إنشاء رصيف بحري لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، وسيقيمه الجيش الأميركي، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا لاستقبال الشحنات الأولية من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات أوائل مايو/ آيار.

وسيساعد في إيصال المساعدات إلى القطاع عبر ممر بحري، وهي العملية التي جرى الإعلان عنها في شهر مارس/ آذار الماضي، وهي عملية معقدة ومتعددة الخطوات.

والخميس، قال مسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ألف جندي وبحار أميركي سيشاركون في مشروع الرصيف، مشيرًا إلى أن الرصيف سيمكن في البداية من نقل نحو 90 حمولة شاحنة من المساعدات يوميا، وسيصل في النهاية إلى 150 حمولة شاحنة يوميا بكامل طاقتها.

وأكدت السلطات الأميركية أن الرصيف البحري يهدف إلى «استكمال عمليات توصيل المساعدات الحالية عبر الأرض وليس استبدالها».

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات التسليم البرية ارتفعت بشكل طفيف في الأسابيع الأخيرة، لكنها لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الهائلة في القطاع.

وبمجرد وصول المساعدات إلى الشاطئ، ستواجه منظمات الإغاثة التي ستوزعها داخل غزة مخاطر وعقبات مألوفة وسط القصف الإسرائيلي المستمر.

وأعدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقريرًا عن الرصيف البحري، وعن مراحل وخطوات العمل به، وهي كالآتي:

المرحلة الأولى: وستتضمن توفير المساعدات، وبخاصة المواد الغذائية، من دول حول العالم، حيث ستكون غالبية المساعدات عبارة عن أغذية تم جمعها من عدة دول ونقلها إلى ميناء لارنكا في قبرص.

وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تعمل بشكل وثيق مع الجيش لتنسيق خطط الرصيف، إن بعض العناصر التي ستأتي عبر الممر البحري ستشمل ألواح الطعام الغنية بالعناصر الغذائية، والتي يتم الحصول عليها من دبي، والأغذية المخصصة لعلاج سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، والتي يجري الحصول عليها من كينيا، وإمدادات الإغاثة، بما في ذلك مستلزمات النظافة، القادمة من أوروبا.

وقال مسؤولون عسكريون إن دولًا ومنظمات أخرى ستساهم أيضًا بالطعام والمال.

المرحلة الثانية: تفتيش الشحنات في قبرص تحت إشراف إسرائيلي.

وفي ميناء لارنكا، سيكون ممثلون إسرائيليون حاضرين بينما تقوم السلطات القبرصية بفحص العناصر، وفقًا لمسؤول إسرائيلي مطلع على خطط التفتيش.

وقال المسؤول إن معايير التفتيش ستكون هي نفسها المتبعة في المعابر البرية إلى غزة، بينما أكد مسؤولو الإغاثة أن عمليات التفتيش هذه شاملة وتعسفية في بعض الأحيان.

وقامت منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، وهي منظمة غير ربحية للإغاثة في حالات الكوارث، باختبار الممر البحري مرتين من قبل على نطاق أصغر في مارس، واستغرقت عملية التحميل والمسح والتفتيش لهاتين السفينتين ما بين يومين وثلاثة أيام لكل منهما، وفقًا لخوان كاميلو جيمينيز جارسيس، المدير الإقليمي للمنظمة.

وحملت السفينة الأولى، وهي شراكة مع منظمة Open Arms الإسبانية غير الربحية، نحو 200 طن من المساعدات، بينما حملت الثانية أكثر من 300 طن.

المرحلة الثالثة: رحلة الإبحار التي سوف تستغرق 15 ساعة على الأقل.

وتستغرق الرحلة التي يبلغ طولها 250 ميلا تقريبا من قبرص إلى غزة عادة نحو 15 ساعة، أو يوم كامل من السفر، ولكنها قد تستغرق ما يصل إلى يومين اعتمادا على وزن الشحنة ونوع السفينة.

على سبيل المثال، قامت سفينة Open Arms، التي كانت تقطر حمولتها على منصة منفصلة بدلًا من حملها على متنها، بالرحلة في نحو ثلاثة أيام.

يمكن أيضًا أن تتأخر السفن بسبب الظروف الجوية غير المواتية، وكان هذا أحد العوامل التي أدت إلى تأخير سفينة «المطبخ المركزي العالمي» الثانية «جينفر» لمدة أسبوعين تقريبًا في لارنكا.

المرحلة الرابعة: نقل المساعدات من منصة عائمة قرب غزة إلى رصيف راسٍ على الأرض.

ولا يوجد في غزة ميناء بحري، إذ منعت إسرائيل على مدى عقود بناء واحدة منها، كما أن المياه القريبة من الشاطئ ضحلة للغاية، بحيث لا تتمكن السفن الكبيرة من الاقتراب من الرصيف الإنساني مباشرة.

وستقوم الولايات المتحدة أيضًا ببناء منصة عائمة على بعد ميلين من الساحل، حيث ستقوم السفن التي تحمل المساعدات بتفريغ حمولتها أولًا.

كما ستقوم سفن الجيش الصغيرة، المعروفة باسم (L.C.U) وهي مرافق لسفن الإنزال، و(L.S.V) وهي سفن الدعم اللوجيستي، بنقل المساعدات على دفعات من المنصة إلى الرصيف.

وتشارك ما لا يقل عن 14 سفينة أميركية في بناء وتشغيل الرصيف، وفقًا لمسؤول عسكري، وبعضها يحمل الآلات والمعدات الثقيلة اللازمة.

وسيقوم أفراد الخدمة الأميركية ببناء الرصيف في البحر، باستخدام وحدات معيارية بعرض ثمانية أقدام وطول 20 أو 40 قدمًا، وستقوم عبّارة طويلة بسحبه إلى الشاطئ، وبعدها ستقوم القوات الإسرائيلية بتثبيتها على الشاطئ في شمال غزة لضمان عدم وجود قوات أميركية على الأرض.

وقد سعى مسؤولو المساعدات الإنسانية المشاركون في تلقي المساعدات وتوزيعها، إلى إبقاء تعاملهم مع الجيش الإسرائيلي محدودًا قدر الإمكان.

المرحلة الخامسة: نقل المساعدات إلى مدن القطاع بواسطة الشاحنات، إلا أن التوزيع الآمن لا يزال يمثل تحديا.

وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الأسبوع الماضي، إن برنامج الغذاء العالمي سيساعد في توزيع المساعدات داخل غزة بعد وصولها إلى الرصيف.

وستقوم الشاحنات التي تنسقها مجموعات الإغاثة بنقل المساعدات من منطقة آمنة قرب الرصيف إلى مستودعات الأمم المتحدة، والتي يوجد أكثر من 20 منها في جميع أنحاء غزة، ثم في نهاية المطاف إلى مئات المطابخ المجتمعية والملاجئ والمستودعات الأصغر ونقاط التوزيع الأخرى في جميع أنحاء المنطقة.

وتقع غالبية نقاط التوزيع في جنوب غزة، حيث اضطر معظم السكان إلى الإخلاء، لكن يقدر خبراء السكان أن مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في الجزء الشمالي من القطاع، حيث باتت المجاعة وشيكة.

ويتوفر عدد صغير من الطرق لشاحنات التوزيع، بعد أن حولت الغارات الجوية الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من الأرض إلى أنقاض، كما أن جيش الاحتلال يتيح عددًا محدودًا من الطرق للاستخدام.

كالعادة، ستحتاج القوافل إلى تنسيق تحركاتها بشكل وثيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد مسؤولو الإغاثة على أن الطريقة الأكثر فعالية لتوصيل المساعدات إلى غزة تظل عبر الطرق البرية، وأعربوا عن قلقهم من أن يؤدي الرصيف إلى صرف الانتباه عن الجهود المبذولة لزيادة كمية المساعدات التي يجري تسليمها برًّا.

وقد انتهت العديد من المحاولات السابقة لتوصيل المساعدات إلى سكان غزة بمأساة مميتة. وفي هذا الشهر، قصفت إسرائيل قافلة تابعة للمطبخ المركزي العالمي، ما أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين للمجموعة. وقصفت إسرائيل أيضًا مستودعًا للمساعدات في مناسبة واحدة على الأقل.

وأكد خبراء الإغاثة أن أزمة الجوع في غزة من صنع الاحتلال، مستشهدين بالحصار المستمر منذ عقود على القطاع من إسرائيل، والحصار شبه الكامل الذي فرضته إسرائيل بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والقيود المشددة على دخول شاحنات المساعدات منذ ذلك الحين.

وقالت الأمم المتحدة إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات وتدمير البنية التحتية وتهجير سكان غزة قد ترقى إلى مستوى استخدام التجويع كتكتيك حرب.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد