ليبيا.. إدانات حقوقية لاختطاف مراسل «الغد»
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء اختطاف مراسل قناة الغد، الإعلامي زياد الورفلي.
وشددت اللجنة على إدانتها واستنكارها حيال الواقعة، وطالبت المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل للكشف عن مصيره، وبذل الجهود لمعرفة مصيره، والإفراج الفوري عنه.
وحملت اللجنة الحقوقي الخاطفين، وكذلك حكومة الوحدة الوطنية، مسؤولية سلامة وحياة الورفلي.
وحثت اللجنة المجلس الرئاسي الجديد، وحكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ تدابير عاجلة وفعالة للحد من الخطر الذي يحدق بالعاملين في الحقل الإعلامي والصحفي، وسرعة التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات والانتهاكات والجرائم.
ودعت اللجنة بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات والأفعال “المشينة” و”الخطيرة”، التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين والمدونين وأصحاب الرأى والمدافعين عن الحقوق والحريات.
ومن جانبها، استنكرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، عملية اختطاف الورفلي، مشيرة إلى أنه بالرغم من البيانات والمناشدات، التي أطلقتها المنظمة للسلطات الليبية لكبح جماح المجموعات المسلحة التابعة لها، ووقف انتهاكاتها المتكررة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إلا أنها لم تلق استجابات، بل تمادت تلك المجموعات في خرقها للقانون ضاربة عرض الحائط ما نص عليه الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية حول حماية حرية الصحافة.
وقالت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، إنه من دون حماية حقيقية لحرية الصحفيين، وتسهيل لإجراءات التغطية الإعلامية للصحفيين، لن تشهد البلاد استقرارا ولا عدالة اجتماعية ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان، وستظل تقبع في قاع الدول القامعة لحرية الصحافة.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين الليبيين أدانت، الجمعة، الااختفاء القسري للورفلي، وحملت المجلس الرئاسي وحكومته، بما في ذلك وزارة الداخلية، مسؤولية تغييبه، وطالبتهم بالكشف عن مصيره، وتقديم مختطفيه للعدالة فورا.
وتفاعل العديد من وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل في ليبيا، مع إعلان قناة الغد فقد الاتصال بمراسلها من العاصمة الليبية طرابلس، زياد الورفلي.
وجاء فقد الاتصال بمراسلنا عقب مشاركته في مؤتمر الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية الليبية أمس الخميس.
وناشدت إدارة قناة الغد المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بذل الجهود لمعرفة مصير زياد الورفلي، والعمل على حمايته والحفاظ على سلامته، كما حملت القناة الحكومة الليبية والمجلس الرئاسي مسؤولية الحفاظ على سلامة الورفلي.
وتفاعلت المواقع الإخبارية والمتابعون من ليبيا مع خبر اختفاء الورفلي، وأشار تحديدا إلى مداخلته خلال مؤتمر إعلان الحكومة المؤقتة، وتساؤله بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، وجهود المصالحة الوطنية، وقضايا الليبيين فى الخارج.
