زيادة عجز التجارة الأمريكي في يناير مع بلوغ واردات السلع مرتفعا قياسيا

اتسع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول ليمحو جزءا من التراجع الحاد الذي شهده الشهر السابق، إذ زادت الواردات وانخفضت الصادرات بصورة أكبر.

وذكرت وزارة التجارة اليوم الثلاثاء أن العجز التجاري زاد 10.5 بالمئة إلى 67.4 مليار دولار. وجرى تعديل بيانات نوفمبر/ تشرين الثاني لتظهر أن العجز 61.0 مليار دولار بدلا من 61.5 مليار دولار كما تم الإعلان سابقا. وارتفع العجز التجاري إلى 948.1 مليار دولار في عام 2022 مقابل 845.0 مليار دولار في 2021.

وصعدت الواردات 1.3 بالمئة إلى 317.6 مليار دولار. وانخفضت الصادرات 0.9 بالمئة إلى 250.2 مليار دولار.

وكان تراجع العجز التجاري من العوامل التي ساهمت في جعل الاقتصاد يسجل وتيرة نمو 2.9 بالمئة في الربع الرابع على أساس سنوي.

انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في مايو مع تراجع مشتريات السيارات وسط نقص كبير في المعروض، في حين أدت أسعار قياسية مرتفعة للبنزين إلى إبعاد الإنفاق عن سلع أخرى.

وأول هبوط في مبيعات التجزئة في خمسة أشهر الذي أعلنته وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء يشير أيضا إلى أن التضخم المرتفع بدأ يلحق ضررا بالطلب.

وجاء ذلك في أعقاب تخفيض شركات كبرى للتجزئة مثل وول مارت وتارجت توقعاتها للأرباح بسبب ضغوط التكاليف.

وقال تقرير الوزارة إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.3 بالمئة الشهر الماضي، وعدًلت الوزارة الأرقام لشهر أبريل نيسان بالخفض لتظهر أن المبيعات ارتفعت 0.7 بالمئة بدلا من 0.9 بالمئة في القراءة السابقة.

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.2 بالمئة.

وعلى أساس سنوي، قفزت المبيعات 8.1 بالمئة في مايو.

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، توقيع مذكرة تفاهم بهدف إنشاء سلسلة توريد بين البلدين وعلى نطاق أوسع تعزيز التعاون التجاري، وفق ما أفادت وزارة التجارة الأمريكية في بيان السبت.

وقالت الوزارة إن مذكرة التفاهم من شأنها أن تسمح بـ”تعميق” التعاون بين البلدين، و”إقامة حوار تجاري وسلسلة توريد بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية”.

وأشار البلدان إلى أن “التعاون بشأن أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية وخلايا الوقود وتكنولوجيا الطاقة الشمسية والاقتصاد الرقمي، سيواصل تبديل مجتمعاتنا وتحفيز ازدهارنا الاقتصادي المشترك”.

وترى وزارة التجارة الأمريكية ونظيرتها الكورية الجنوبية أن العمل الذي تحقق في هذا الإطار “سيشجّع التعاون المتزايد وسيعزز المنافسة الدولية للصناعة الأمريكية والكورية”.

وسبق أن نظّمت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو طاولة مستديرة مع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي لي تشانغ-يانغ، إضافة إلى مسؤولي شركات من البلدين على غرار “هيونداي” و”إل جي” و”سامسونغ” و”كوالكوم” و”جي اي”.

وأكدت الوزارة أنه تمّ تسليط الضوء على أهمية “الاستثمارات العابرة للحدود في قطاعات أساسية للنمو الطويل الأمد للاقتصادين”.

والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية شريكان مهمّان في التجارة والاستثمار.

وسيول هي سادس شريك تجاري للولايات المتحدة.

وقد استثمرت الشركات الكورية الجنوبية أكثر من 62 مليار دولار في الولايات المتحدة، بينما تُعدّ  الأخيرة ثاني مصدر استثمار مباشر أجبني في كوريا الجنوبية منذ أكثر من عشر سنوات.