هل يسمح الاحتلال بإجراء انتخابات للفلسطينيين داخل القدس؟
حالة من الترقب تشهدها الساحة الفلسطينية قبل 4 أيام من إغلاق باب الترشح للاستحقاق التشريعي، في انتظار إعلان الفصائل الكبرى قوائَمها لخوض السباق الانتخابي، وسط مخاوف فلسطينية من عرقلة قوات الاحتلال لإجراء الانتخابات وإفشالها.
وقال الباحث في جمعية الدراسات العربية، مازن الجعبري، عبر برنامج مدار الغد، إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس العديد من القيود على الفلسطنيين، بهدف إفشال المساعي المبذولة لإجراء الانتخابات، حيث تعرقل ممارسة أي نشاط سياسي.
وأشار الباحث في جمعية الدراسات العربية، إلى أنه حتى الآن لم يتضح إذا كانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستوافق على إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وفتح صناديق الاقتراع في مباني البريد الإسرائليية، أم ستسعى إلى إفشال العملية الانتخابية.
وقال الجعبري، إن هناك اتجاها لتشكيل حكومة يمينية، ومن الممكن أن تضع مزيدا من القيود على ممارسة هذا الحق، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بسن العديد من القوانين بهدف منع الفلسطينيين من ممارسة هذا الحق.
واعتبر الجعبري، إن الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات، تعتمد على نوع الحكومة القادمة.
ومن جانبه، قال القيادي في حركة حماس، جمال الطويل، إن قوات الاحتلال اعتقلت العديد من قادة الحركة، لترهيبهم حتى لا يمارسوا في أي نشاط فلسطيني، حيث قامت باعتقاله، وحذرته من المشاركة في الأنشطة المختلفة.
واعتبر عضو الملتقى الوطني الديمقراطي، هاني المصري، إن الحكومة الإسرائليية القادمة ستكون يمينية، وأكثر تطرفا من الحكومة الحالية، ما يثير مخاوف حول منع الفلسطينيين من ممارسة حقهم.
وقال المصري، إن هناك بدائل من خلال وضع صناديق في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة والمدارس، ومن خلال مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته عن توفير الحرية والنزاهة للعملية الانتخابية.
وفي السياق ذاته، يرى القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الدكتور سفيان أبو زايدة، أنه لا مبرر لإسرائيل لتخريب هذه الانتخابات تحت أي ذريعة، مطالبا بوضع خطة بديلة في حالة محاولة إسرائيل تعطيل الانتخابات.
وقال أبو زايدة، إنه للأسف إسرائيل تستطيع إفشال الانتخابات، ولا يستطيع فلسطيني القيام بأي نشاط يحمي العملية الانتخابية دون موافقة إسرائيلية.
