د. حسام الدجني يكتب: يوم الأرض والانتخابات

ما يوم الأرض؟ وهل يختلف يوم الأرض هذا العام عنه في الأعوام السابقة؟ وهل يخشى الاحتلال هذا اليوم؟

قد لا يعلم البعض ما يوم الأرض، ولماذا خصص الفلسطينيون يوم 30 مارس من كل عام ليكون يومًا للأرض.

بإيجاز شديد: في هذا اليوم عام 1976م صادرت قوات الاحتلال آلاف الدونمات الزراعية من الفلسطينيين في قرى الداخل الفلسطيني المحتل، فهبت الجماهير دفاعًا عن أرضها، وأعلنت الإضراب الشامل، واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي على جموع الجماهير، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين، إضافة إلى جرح واعتقال المئات.

وما زال الفلسطينيون حتى يومنا هذا يحيون ذكرى أحداث يوم الأرض بإعلان رزمة فعاليات، تبدأ بالإضراب الشامل والخروج بمسيرات، وإقامة ندوات ومؤتمرات لتأكيد حقنا بالأرض وتمسكنا بها، وأحيانًا تتطور الفعاليات إلى اشتباكات مع قوات الاحتلال.

إن ما يميز يوم الأرض هذا العام هو الواقع الذي يعيشه أهلنا في الداخل المحتل، لا سيما تداعيات الانتخابات الإسرائيلية على المشهد الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، ما حدث من انقسام داخل الكتلة الوطنية وحالة التشتت التي انعكست على نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل بحاجة إلى وقفة ومراجعة من الجميع، بغض النظر عن مبررات التي تسوقها الكتلة المشتركة أو الموحدة، وانزياح منصور عباس تجاه اليمين دون اكتراث بالهوية الوطنية، وهو ما يعني تغليب الصالح الخاص رغم أهميته على الصالح القومي العام، وفي تقديري حال استمرت حالة الانقسام لدى الداخل الفلسطيني يعتبر هذا انقلابا على يوم الأرض الذي ارتوت الأرض بدماء أبناء شعبنا للدفاع عنها وعن هويتها الوطنية.

إن يوم الأرض هذا العام هو يوم استثنائي؛ فهو يأتي بعد قرار الاحتلال أيضاً منع دخول المراقبين الدوليين إلى الأراضي الفلسطينية، والحديث المتكرر عن رفضه لإجراء الانتخابات في القدس ما يعني تعطيل العملية الديمقراطية داخل الأراضي الفلسطينية، بمعنى آخر رغبة الاحتلال في بقاء الواقع الراهن على ما هو عليه، انقسام وتشرذم وضعف، وعجلة تطبيع تدور بوتيرة سريعة وصولاً لتصفية الهوية والقضية داخل فلسطين.

يأتي يوم الأرض هذا العام ومعدلات الجريمة داخل فلسطيني المحتلة في تزايد، وكأنها عمل ممنهج يستهدف الوجود العربي والهوية الفلسطينية، وهذا أبلغ رسالة في ذكرى يوم الأرض لكل أبناء شعبنا الفلسطيني بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات من أجل مواجهة التحديات.

Hossam555@hotmail.com

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]