لا تزال أزمة إجراء الانتخابات الفلسطينية مستمرة، في ظل التعنت الإسرائيلي، والإصرار الفلسطيني على إجراء الانتخابات في موعدها، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب الصمت الأمريكي، وعدم الرغبة في الدفع لإجراء الانتخابات الفلسطينية.
ويرى الوزير السابق والكاتب السياسي، حسن عصفور، خلال برنامج وراء الحدث عبر شاشة الغد، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان إجراء انتخابات فلسطينية على الإطلاق، مبررا ذلك بخشية وصول حركة حماس إلى السلطة، كما حدث عام 2006.
وقال عصفور، إن وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، تحدث بوضوح عن الانتخابات الفلسطينية، وأعلن ترحيب بلاده بتأجيل الانتخابات.
وأضاف عصفور، أن اشتراط بلينكن الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والاعتراف بالاتفاقيات السابقة، حتى تجرى الانتخابات، يؤكد نية الولايات المتحدة في عدم رغبتها بإجراء الانتخابات.
وقال هاني المصري، الكاتب والمحلل السياسي، إن الموقف الأمريكي يميل إلى رفض إجراء الانتخابات، ولكنه ليس رفضا تاما، حيث ترغب واشنطن في إجراء الانتخابات، ولكنها تخشى وصول حركة حماس للسلطة.
وقال المصري، إن إسرائيل لا تريد أن تجرى الانتخابات بما يعطي الفرصة للمصالحة وإنهاء الانقسام، معتبرا أن إسرائيل هي المستفيد الأول من الانقسام الفلطسيني الداخلي.
واعتبر مصطفى الصواف، الكاتب والمحلل السياسي، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا يسمع لأحد، وينفذ ما يراه مناسبا ويخدم مصالحه فقط، دون الاهتمام بالقوى السياسية الأخرى.
وقال جهاد حرب، الكاتب والمحلل السياسي، إن احتمالية إجراء الانتخابات تتمثل في 50%، معتبرا أنه إذا قرر الفلسطينيون إجراء الانتخابات دون موافقة إسرائيل أو ترحيب أمريكي، فعليهم أن يعتبروا يوم الانتخابات، يوما للمقاومة الشعبية.
وقال سعيد عريقات، المحلل السياسي، إن واشنطن لم تكن متحمسة منذ البداية لإجراء الانتخابات الفلسطينية، على عكس إدارة الرئيس الأسبق بوش، الذي دفعت إدارته لإجراء الانتخابات الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنة.
