تشهد وكالة الأنباء الرسمية التونسية حال احتقان غير مسبوقة في تونس، بعد أسبوع من اعتصام العاملين فيها رفضا لتعيين الحكومة مديرا عاما جديدا، يقول المحتجون إنه مقرب من حركة النهضة.
وعبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن إدانتها الشديدة لعملية اقتحام وكالة تونس أفريقيا للأنباء من قبل قوات الأمن، واعتبرتها سابقة خطيرة في الشأن الإعلاني.
وحذرت النقابة من أن سياسة المواجهة المفتوحة مع الإعلام ستزيد من الاحتقان والتوتر الاجتماعي وانعدام الثقة.
كما طالبت الحكومة بمراجعة التعيينات السياسية والحزبية على رأس وسائل الإعلام وفتح حوار جدي وعميق حول إصلاح هذه المؤسسات، فيما يرفض المدير الجديد لوكالة الأنباء التونسية اتهامه بميوله السياسي لحركة النهضة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين في تونس، وجيه الوافي، إن نقابة الصحفيين أدانت ما حدث في وكالة الأنباء الرسمية من اقتحام غير مسبوق، واعتبرها “وصمة عار” على جبين تلك الحكومة ولكل الداعمين السياسيين لها، ولم تحدث في عهد ما قبل الثورة.
وأكد الوافي، خلال لقاء على شاشة الغد، أن رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، هو من يتحمل مسؤولية الاقتحام برفضه للحوار وتعنته وتمسكه بموقفه من تعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، مؤكدا أن الحكومة من حقها التعيين ولكن ليس بتلك الطريقة.
فيما قال المحلل السياسي، أسامة السعفي، إن المسؤول الذي عينه المشيشي هو مقرب من حركة النهضة، مؤكدا أن قرار التعيين هو سياسي.
وأضاف السعفي أن أغلب الصحفيين في حياد من مختلف الانتماءات السياسية، وهناك اتفاق على تحييد مؤسسات الإعلام الحكومية.
