قال الدكتور رضوان بوهيدل، أستاذ العلوم السياسية، إن الحراك الجزائري القائم في الشارع حاليا يختلف تمامًا عن حراك الـ 22 من فبراير/شباط عام 2019.
وأضاف أن الحراك الجزائري مخترقًا، وهناك من يريد تشويه الصورة السلمية للاحتجاجات، ودفع المحتجين إلى التصادم مع قوات الأمن.
وأشار رضوان بوهيدل، إلى أن حركة «رشاد» اخترقت الحراك الشعبي من خلال الشعارات التي تضرب في مؤسسات الدولة، ووصفت المخابرات الجزائرية بالإرهاب، الأمر الذي أدى تشويه الصورة الحقيقة لسلمية الحراك الشعبي.
ومن جانبه، قال وليد بن قرون، عضو حزب جبهة التحرير الوطني، إن الحراك الشعبي لا يعبر عن الشعب الجزائري، بل يعبر عن بعض الحركات المتطرفة، مثل حركة الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أدخلت البلاد في حرب أهلية.
وأضاف بن قرون أن الحراك الحالي مدفوع من حركة «رشاد» الإخوانية المدعومة من النظام التركي.
وقال إن “الشعارات الجهوية العنصرية الانفصالية التي رفعها نشطاء حركة (الماك) الإرهابية تعبر عن التيار المتشدد ولا تعبر عن الشعب الجزائري”.
وتجددت المسيرات الشعبية في الجزائر، للأسبوع الـ 13 بعد المائة.
وفي أول جمعة في شهر رمضان الكريم، عبر المحتجون عن تضامنهم مع المعتقلين في مسيرة سبت التصعيد، حيث نددوا بخرق السلطة لمبادئ الدستور الذي يكرس حرية التظاهر السلمي.
من جهة أخرى، رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل رموز بوتفليقة من السلطة الحاكمة، وتوقيف مسار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 12 يونيو المقبل.
يأتي هذا بينما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الشعب الجزائري للإقبال بقوة على صناديق الاقتراع، لاختيار ممثليه بكل ديمقراطية.
