هل يمكن إجراء انتخابات ليبيا في موعدها أم تعرقلها الميليشيات؟
في الوقت الذي تبذل فيه حكومة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة جهودا لضبط الأوضاع الداخلية وحشد الدعم الدولي والدبلوماسي، شهدت العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة تهدد هذه الجهود برمتها.
كانت جزيرة المدار بمنطقة رأس حسن وسط طرابلس قد شهدت وقوع اشتباكات بين عناصر مسلحة على خلفية نزاع بشأن عناصر مطلوبة جنائياً أسفرت عن مقتل شاب يبلغ من العمر 24 عامًا.
تزامنت هذه التطورات، مع إعلان وزارة الداخلية عن تنفيذ عدد من الدوريات الأمنية داخل طرابلس، عبر إنشاء التمركزات الأمنية بالطرق الرئيسية والفرعية بهدف ضبط وردع المجرمين والخارجين عن القانون.
الاشتباكات التي وقعت في العاصمة طرابلس تأتي بعد وقت قصير من إعلان مجلس الأمن الدولي نشر 60 مراقبا أمميا لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وهو القرار الذي رحب به رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
ولم تعثر حكومة الدبيبة بعد على الصيغة المناسبة لضبط الجبهة الداخلية إما من خلال حصر السلاح بيد الدولة أو عبر التفاهمات القبلية أو بدحر هذه الاشتباكات بالقوة، إلا أن المؤكد أن بقاء الشارع في يد المسلحين أمر يهدد بنسف فكرة الاستقرار بأكملها.
من جانبه قال الدكتور مسعود السلامي، أستاذ العلاقات الدولية إنه لا يستطيع أي طرف من الأطراف الليبية ان تتملص من قرار مجلس الأمن الدولي، حيث أن ليبيا ما زالت تحت الفصل السابع يقضي باستخدام القوة في حالة الضرورة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد المصباحي رئيس مركز التمكين للدراسات والبحوث السياسية، ان هذا القرار جاء في وقته نتيجة رغبة الليبيين لإنهاء المراحل الانتقالية التي ضرب بالشعب، هناك بحث للوصول لسلطة منتخبة.
