دبلوماسي يرجح تأجيل أبو مازن الانتخابات الفلسطينية
قال مصدر دبلوماسي، رفض نشر اسمه، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيؤجل على الأرجح الانتخابات المقبلة؛ متوقعا أن يكون ثمن إرجائها باهظا جدًا لأبو مازن.
وأضاف المصدر، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه إذا قرر عباس تأجيل الانتخابات، فمن المرجح أن يبرر الرئيس الفلسطيني ذلك بصمت إسرائيل بشأن ما إذا كان الفلسطينيون في القدس يمكنهم المشاركة في الانتخابات، لكن من غير المرجح أن يصدق ذلك أحد.
ويتهم معارضو عباس في الأيام الأخيرة رئيس السلطة الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، والخوف من الهزيمة السياسية بحسب المصدر، باستخدام رفض إسرائيل كذريعة للتراجع عن إجراء التصوي، وتواجه حركة فتح التي يتزعمها انقسامات داخلية شديدة تثير مخاوف من خسارة منافسيها من حماس.
وافترض المصدر بحسب ما نقله موقع أمد للإعلام أنه في حالة تأجيل الانتخابات، يمكن لعباس أن يحد من الضرر في أوساط الجمهور والمجتمع الدولي من خلال تحديد موعد معقول وواقعي لإجرائها.
وذكر أن تأجيل عباس قد تكون له تداعيات مأساوية، وحث رئيس السلطة الفلسطينية على السماح بالمضي قدما بالانتخابات.
وتابع: “عندما أصدر عباس “الذي لا يحظى بشعبية كبيرة” مرسوماً رسمياً يأمر بإجراء الانتخابات في منتصف (يناير)، رفض العديد من المراقبين ذلك باعتباره حيلة لتعزيز شرعيته المتلاشية، ومع ذلك، تقدمت الانتخابات لأشهر، مع تزايد الترقب والتفاؤل ببطء”.
وقال إن مستشاري عباس المقربين مثل حسين الشيخ، وماجد فرج يعارضون الخطوة منذ البداية، وكان أبرز مؤيدي التصويت أمين سر لحركة فتح جبريل الرجوب.
وأكد المصدر، أن إسرائيل ستعترض على كل انتخابات في ظل التكوين الحالي لأنه لا يوجد شيء لهم يربحون من التصويت في المستقبل.
وقال: “في إشارة إلى عباس، المحفز الوحيد للتغيير هو أنت، ومع تزايد التقارير التي تشير إلى إمكانية تأجيل الانتخابات، تصاعدت الانتقادات العلنية لقرار الدعوة للتصويت في المقام الأول في رام الله.
وترفض غالبية القوائم الانتخابية وفصائل فلسطينية أي تأجيل للانتخابات التشريعية مطالبة بضرورة تحويل القدس لساحة لفرض الحق الفلسطيني.
ومن المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية – بما في ذلك قادة حماس والجهاد الإسلامي – الخميس لتقرير ما إذا كانت الانتخابات يمكن أن تمضي قدمًا دون أن تسمح إسرائيل رسميًا لفلسطينيي القدس بالمشاركة.
كما من المقرر أن يتوجه الفلسطينيون إلى أول اقتراع وطني لهم منذ 15 عاما في 22 مايو، حيث كانت الانتخابات الأخيرة قد أجريت في عام 2006، عندما فازت حركة فتح التي يتزعمها عباس بأغلبية كبيرة.
