امتدت تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى جميع الشرائح الاجتماعية، لكن الوطأة قد اشتدت على الأسر الفقيرة.
ورغم محاولة البعض توفير لقمة عيش في ظل قسوة الظروف، زادت أزمة كورونا من معاناة المواطن اللبناني.
وهذا ما واجهته السيدة لينا عبدو، صاحبة مشروع أكلات منزلية في صيدا، التي تعتبر إعداد الحلويات والطعام أكثر من مجرد عمل أو تسلية، إذ بدأت رحلتها مع إعداد الطعام بدافع إعالة نفسها وابنها, فأتقنت صناعة الملبن، وبعدَه حلوى التمرية الصيداوية.
وقالت لينا، لمراسلتنا، إن صناعة الحلوى والطهي شغف خاص لديها منذ زمن، فهي هواياتها منذ الصغر.
ومنذ عام خطت لينا خطوة أخرى مع إعداد الأكلات المنزلية, لتزيد طلبات الزبائن عليها وخصوصا في أعقاب فرض الإغلاق العام وصولا إلى الأزمة الاقتصادية التي لم ترحم هذه الأم العاملة.
وأوضحت لينا أنه منذ بداية حائجة كورونا لم تكن ظروف عملها سيئة، ولكن مع زيادة الوضع سوءا تراجع الطلب على أكلاتها، لا سيما في ظل نقص العديد من اللوازم من الأسواق وارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان.
وليس خافيا على أحد أن رمضان هذا العام وسط ظروف شديدة القسوة, فالصائمون يلمسون الغلاء أينما ذهبوا، حتى اضطر كثير منهم للاستغناء عن الحلويات الرمضانية والاكتفاء بأساسيات الإفطار.
