قال مراسل الغد من بنغازي، إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، هدد بتجميد التعاون الاقتصادي مع تركيا، حال استمرار تواجدها العسكري في ليبيا.
وأضاف أن تصريحات المنفي جاءت عقب استقبال مسؤولين أتراك، حيث طالب كافة الأطراف باحترام السيادة الليبية وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وأشار المراسل إلى أن “المنفي” طالب الجانب التركي بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، مؤكدا في الوقت نفسه، أن تعزيز التعاون بين البلدين مرتبط بسحب القوات التركية والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
ومن جانبه، قال مراسل الغد من إسطنبول، إن أول رد فعل تركي جاء علي لسان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الذي التقي جنودا من قوات بلاده في قاعدة عسكرية في طرابلس، حيث فال إن القوات التركية في ليبيا هدفها حفظ الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، حتى إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، حسب تعبيره.
وأوضح مراسلنا أن تصريح أكار يمكن قرائته من جانبين، أولهما، تأكيده أن القوات التركية ستبقى في ليبيا حتى نهاية العام الجاري، والثاني يطرح تساؤلا وهو: هل هذه القوات سوف تنسحب من ليبيا في ذلك الوقت بالفعل، وفقا لجدول زمني متفق عليه مع الجانب الليبي؟.
وأشار المراسل إلى أن الجانب التركي يرى أن وجود قواته في ليبيا قانوني وفقا للاتفاقيات التي تم توقيعها مع الحكومة السابقة، وهو ما يبرر عدم سحب هذه القوات خلال الفترة الماضية، حتي اضطر “المنفي” للتهديد بقطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا إذا لم تسحب قواتها من العراق.
ويأتي هذا بينما حذر تقرير للاستخبارات الأمريكية، من أن الوضع في ليبيا قد يشتعل مجددا في أي لحظة مع بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد.
