سول تعتقل ناشطا يوزع منشورات بالبالون باتجاه كوريا الشمالية
داهمت الشرطة الكورية الجنوبية يوم الخميس مكتب ناشط قال إنه قام بتوزيع مئات الآلاف من المنشورات الدعائية باتجاه كوريا الشمالية بالبالون في تحد لقانون جديد مثير للجدل يحظر مثل هذه الأنشطة.
ظهرت قضية المنشورات الدعائية كمصدر جديد للعداوات بين الكوريتين، حيث وصفتها بيونجيانج بأنها استفزاز وهددت بالانتقام.
وقالت شرطة العاصمة سول إن المداهمة على مكتب الناشط بارك سانغ هاك في سول كانت مرتبطة بإعلانه أن مجموعته أطلقت بالونات تحمل 500 ألف منشور و5000 ورقة نقدية من فئة الدولار الواحد و500 كتيب مناهض لبيونجيانج عبر الحدود الأسبوع الماضي.
رفضت الشرطة تقديم أي تفاصيل، بما في ذلك ما إذا كانوا يخططون لاستجوابه، مستشهدين بتحقيق جار.
أصدر بارك، المنشق الكوري الشمالي الذي اشتهر بسبب حملته لإرسال منشورات عبر الحدود، بيانا مقتضبا قال فيه إن ضباط الشرطة وصلوا إلى مكتبه. تم إغلاق هاتفه المحمول عندما حاولت وكالة أسوشيتدبرس التواصل معه للحصول على تعليقات إضافية.
قال بارك في وقت سابق إنه سيحارب القانون الجديد الذي يحظر المنشورات عبر الحدود وسيواصل إطلاقها للسماح للشعب الكوري الشمالي بالتعرف على حقيقة حكومته الاستبدادية بقيادة كيم جونغ أون.
لم يؤكد المسؤولون الكوريون الجنوبيون علنًا أن بارك أرسل المنشورات بالفعل. لكن في بيانها يوم الأحد، قالت شقيقة كيم القوية، كيم يو جونغ، إن الهاربين الكوريين الشماليين في كوريا الجنوبية “وزعوا منشورات ضد كوريا الشمالية مؤخرًا”. ووصفت عملهم بأنه “استفزاز لا يطاق” وقالت إن حكومتها ستنظر في الإجراءات المقابلة.
أثار تصريح كيم يو جونغ مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تشن نوعا من الاستفزاز ضد كوريا الجنوبية. في العام الماضي، فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال فارغ بين الكوريتين على أراضيها بعد رد فعل غاضب لكيم يو جونغ على حادثة مماثلة قام فيها مدني كوري جنوبي بنشر منشورات في كوريا الشمالية.
إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون بارك أول شخص يواجه القانون الكوري الجنوبي الذي يعاقب على مثل هذه الأفعال بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. دخل القانون حيز التنفيذ في مارس/ آذار.
