دعوات في اليابان لإلغاء أولمبياد طوكيو بسبب كورونا
حصل التماس عبر الإنترنت، يدعو إلى إلغاء أولمبياد طوكيو، على عشرة آلاف توقيع منذ إطلاقه في اليابان قبل أيام فقط.
ويأتي طرح الالتماس في طوكيو وأوساكا والعديد من المناطق الأخرى الخاضعة لحالة الطوارئ مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، لا مع تزايد الإصابات بالسلالة المتحورات الجديدة.
وتنتهي حالة الطوارئ في 11 مايو/ آيار، لكن بعض التقارير في اليابان تقول إنه من المحتمل تمديدها.
من المقرر افتتاح الأولمبياد المؤجلة خلال أقل من ثلاثة أشهر في 23 يوليو/ تموز.
والالتماس موجّه إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، الذي لديه خطط مبدئية لزيارة اليابان في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يحضر تتابع الشعلة الأولمبية في 17 مايو/ آيار بمدينة هيروشيما، وربما يسافر أيضًا إلى طوكيو حيث يتم التخطيط لاحتجاجات صغيرة مناهضة للأولمبياد.
ورغم أن 70 إلى 80 بالمئة من المواطنين اليابانيين قالوا في استطلاعات رأي إنهم يريدون إلغاء أو تأجيل الأولمبياد، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى حدوث ذلك حتى الآن.
وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوغا، ورئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، سيكو هاشيموتو، وباخ، مرارًا إن الألعاب ستستمر كما هو مقرر لها.
كشف المنظمون واللجنة الأولمبية الدولية الأسبوع الماضي عن ما يسمى بـ”بلاي بوكس”، أو دليل قواعد اللعب في الدورة، والذي يوضح القواعد للرياضيين وغيرهم لإظهار كيف يمكن إقامة الألعاب الأولمبية في وسط الوباء.
وتم إجراء العديد من الاختبارات في الأيام القليلة الماضية، وقد أعلن المنظمون عن مشكلات قليلة.
ويجوب تتابع الشعلة الأولمبية اليابان منذ شهر، ويقول المنظمون إن ثمانية أشخاص يعملون على التتابع ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وأصبحت أولمبياد طوكيو شأنا لحفظ ماء الوجه بالنسبة لليابان، التي أنفقت رسميًا 15.4 مليار دولار لإعدادها.
وبالنسبة للجنة الأولمبية الدولية، تعتبر أولمبياد طوكيو مهمة للغاية لأن 73% من دخلها يأتي من بيع حقوق البث للتلفزيون.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسؤول في الحزب الحاكم في اليابان، توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي، قوله إن إلغاء أولمبياد طوكيو هذا العام يظل أمرا وارداً إذا أصبح وضع فيروس كورونا أكثر صعوبة.
وأضاف نيكاي أن إلغاء الأولمبياد أمر وارد “بالتأكيد. إذا كانت الأولمبياد ستتسبب في انتشار العدوى، وعندها ماذا ستكون أهمية الأولمبياد”.
وتضغط الحكومة لمواصلة الاستعدادات قبل أقل من مئة يوم على افتتاح البطولة في 23 يوليو تموز بالحفاظ على التباعد الاجتماعي والقيود على الجماهير في الألعاب.
