محكمة الاحتلال تمدد اعتقال مراسلة ومصور قناة الكوفية في القدس
استمرارا لمسلسل القمع والترهيب الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، مددت محكمة الاحتلال في القدس اعتقال مراسلة “قناة الكوفية” زينة الحلواني والمصور وهبي مكية لخمسة أيام، بعدما اعتقلا، أمس الخميس، أثناء ممارسة العمل.
وادعت المحكمة اعتداء الحلواني ومكية على عناصر شرطة الاحتلال أمس الخميس في حي الشيخ جراح.
لكن الحقيقة تبرزها صور ولقطات التقطت للحظة الاعتقال، وتوضح أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي هي من بدأ التعدي على طاقم عمل قناة الكوفية.
وقدم المحامي جاد القصماني، للمحكمة، مقاطع فيديو من حادثة اعتقال الزميلين، معززا دفاعه أمام القاضي بفيديوهات مصورة من عدة زوايا، فيما زعمت شرطة الاحتلال أن الفيديوهات ليست شاملة للحدث ككل، وهي ناقصة ومن زاوية المتهمين، بحسب رواية الاحتلال.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين-القدس، مجلس حقوق الإنسان، والذي قرر تشكيل لجنة تحقيق في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أن يتضمن تقريره الجرائم والاعتداءات والممارسات الوحشية ضد الصحفيين.
وأكد بيان الأمانة العامة للنقابة على أن هناك تنسيق واتصال يومي مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وأن العمل مستمر بغرض تزويد “لجنة التحقيق” بتقرير شامل ومفصل عن هذه الجرائم.
وشددت الأمانة العامة على أن النقابة ستواصل إجراءاتها القانونية، أمام القضاء الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية، ضد هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المؤسسات الإعلامية والصحفيين.
ومن جهتها، أعربت قناة «الكوفية» الفضائية، عن استنكارها لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية، والتي كان آخرها قيام جنود الاحتلال بالاعتداء على طاقم القناة في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بالضرب واعتقال الزميلين وهبي مكية وزينة الحلواني، أثناء تأدية واجبهما الصحفي، واقتيادهما إلى التحقيق.
وحمّلت القناة في بيان، حكومة الاحتلال “المسؤولية عن سلامة الزميلين، داعيةً الاتحاد الدولي للصحفيين إلى الوقوف أمام مسؤولياته بتوفير الحماية للطواقم الصحفية في القدس المحتلة”.
وأشار بيان « الكوفية»، إلى أن هذه الاعتداءات تندرج في سياق حرب قوات الاحتلال المتواصلة بحق الزملاء الصحفيين، ومحاولة بائسة من أجل طمس الحقيقة والحيلولة دون نقل الصورة التي تفضح جرائم الاحتلال.
وأدان تيار الإصلاح الديمقراطي تصرف قوات الاحتلال بحق مصور ومراسلة قناة الكوفية، ووصفه بأنه “أمر مدان، ويجب تسليط الضوء عليه لفضح العداوة الكامنة لقوات الاحتلال مع الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة، لأن الحقيقة التي ينقلونها تصيب العدو الإسرائيلي في مقتل”.
وقال الناطق باسم تيار الإصلاح في القدس المحتلة ديمتري دلياني، إن “اعتقال والاعتداء على الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى إسكات الأصوات التي تنقل صورة الجرائم التي يمارسها جيش الاحتلال وشرطته في القدس وخاصة منطقة الشيخ جراح”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. رغم الإدانات الدولية المتكررة.
وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس لصالح فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
