أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لما وصفته بحرمان الإيرانيين من المشاركة في عملية انتخابية حرة ونزيهة في الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك في أول تعليق أمريكي بعد فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية. لكن الخارجية الأمريكية قالت في الوقت نفسه، إن واشنطن ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
هذا وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أن الأطراف التي تتفاوض على إحياء الاتفاق النووي الإيراني ستعقد اليوم اجتماعا رسميا في فيينا.
وقال مبعوث روسيا إلى المحادثات إن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستقرر في الاجتماع كيفية المضي قدما في محادثات فيينا. وأضاف أن الموافقة على العودة إلى الاتفاق النووي قريبة المنال، لكن لم يتم وضع التفاصيل النهائية بعد.
وأفاد مراسلنا من بروكسل بأن الإعلان عن هذا الاجتماع جاء بشكل مفاجئ، إذ أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاجتماع سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، في خطوة أعقبت الإعلان عن فوز إبراهيم رئيسي رئيسا مقبلاً لإيران.
وتابع أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون تسريع عملية المحادثات في ظل وجود مخاوف من أن رئيسي هو التيار المحافظ المتشدد، لذا تسود توقعات بأن تكون المفاوضات خلال الفترة المقبلة صعبة حالة عدم التوصل لاتفاق قبل تسلم رئيسي السلطة بعد 45 يوماً، لا سيما أن رئيسي يخضع لعقوبات أمريكية.
وأشار إلى أن الشروط الإيرانية للتفاوض باتت الآن أكثر صعوبة عن السابق، رغم أن هناك أنباء عن وجود مسودات للاتفاق لدى واشنطن وطهران وأن الاتفاق بات قريبا، إلا أن الانتخابات قد تكون صعّبت من تلك المباحثات، خاصة أن تيار “رئيسي” يطالبون بتقديم تنازلات أمريكية كبيرة لإيران.
ولفت مراسلنا إلى أنه في الرابع والعشرين من الشهر الحالي ستكون إيران في حل من البروتوكول الذي وقعته ومددته لأكثر من مرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويخول المفتشين بمراقبة المنشآت النووية الإيرانية من الداخل، وهو ما يُصعب من عملية التفاوض، لذا هناك محاولات لتسريع وتيرة المحادثات.
