بدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم الأحد، بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، قبل التوجه، صباح غد الإثنين، للوقوف على عرفات الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.
وأدى الحجاج أمس طواف القدوم تمهيداً لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء «كورونا».
ومن جانبه ، أكد فضيلة الشيخ سعد الشتري، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أن الحكومة السعودية تتبع الهدي النبوي في التعامل مع الأمراض المعدية والأوبئة، مثل فيروس كورونا، خلال موسم الحج.
وأوضح أن يوم التروية سُمي بهذا الإسم لأن الحجيج كانوا في السابق ينقلون الماء من مكة إلى منى من أجل أن يكفيهم، ولكن في الوقت الحاضر، قامت الحكومة السعودية بتوفير خزانات المياه الكبيرة ومد أنابيب المياه لجميع أطراف منى، وباقي المشاعر المقدسة، وبالتالي لا يحتاج الحجيج إلى نقل المياه.
وتواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استقبال أفواج حجاج بيت الله الحرام، في «يوم التروية»، حيث قامت باستقبالهم وفق منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي، وتسهيل أداء نُسكهم بكل يسر وسهولة.
وقدمت الرئاسة عدداً من الخدمات والبرامج لحجاج بيت الله الحرام، والقيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر ثلاث نقاط تجمع (نقطة كدي – نقطة الشبيكة – نقطة أجياد) للدخول إلى المسجد الحرام، ووضع كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.
وتجري مناسك الحج هذا العام 2021 بأعداد محدودة، وذلك للعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة «كورونا»، حيث اقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفاً من السعوديين والمقيمين، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 قبل انتشار وباء «كورونا».
