قصفت قوات الجيش السوري عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب البلاد، اليوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل بعد انهيار محادثات بوساطة روسية لإنهاء وجود مقاتلي المعارضة في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية أن قوات الحكومة ردت على إطلاق مقاتلي المعارضة النار من داخل مدينة درعا، بينما قالت المعارضة إن القوات شنت هجوما لإجبار مقاتلي المعارضة على الاستسلام.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفرقة الرابعة من قوات الجيش ومسلحين موالين للحكومة حاولوا اقتحام الشطر القديم من درعا الخاضع لسيطرة المعارضة ويطلق عليه درعا البلد، أسفر عن مقتل شخص على الأقل وفقا للدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء، ونقلت وسائل إعلام موالية للمعارضة أن قصف المعارضة لمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في درعا أسفر عن إصابة 9 أشخاص، بينهم 6 جنود .
وكانت روسيا تتوسط في اتفاق جديد ينهي القتال الذي اندلع مؤخرا في درعا، وبموجبه يتعين على مقاتلي المعارضة الذين يرفضون الاتفاق مغادرة المنطقة.
والأسبوع الماضي، أمرت السلطات السورية نحو 100 مسلح بمغادرة درعا البلد. ورحلت قلة إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال، لكن العشرات تحدوا الأمر وبقوا.
بموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تدخل قوات الحكومة درعا البلد بعد رحيل أشد مسلحي المعارضة عنها. وسيتعين على مقاتلين آخرين قبلوا الاتفاق تسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم.
وسمح اتفاق بوساطة روسية في 2018 لبعض مسلحي المعارضة في المحافظة بالبقاء في معاقلهم السابقة، مسؤولين عن الأمن. واستعادت قوات الحكومة السيطرة على المحافظة لكن الواجبات الأمنية قسمت.
