أفاد مراسل الغد من القدس المحتلة، بأن سلطات الاحتلال قررت استدعاء مئات من عناصر وحدة الشرطة الخاصة إلى سجن جلبوع، ذلك بعد هروب 6 من الأسرى الفلسطينيين من السجن ذاته.
وأضاف مراسلنا، اليوم الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية قررت نقل نحو 400 أسير من سجن جلبوع إلى سجون أخرى، بحسب مدير مصلحة السجون الإسرائيلي.
وأوضح أن الشرطة الإسرائيلية وضعت الحواجز الأمنية في مداخل مدينة جنين، فضلًا عن التفتيشات الأمنية الموسعة للسيارات والمارة، ذلك للتوصل إلى من ساعد هؤلاء الأسرى في الهرب.
وأشار إلى أن عملية الهروب تمت بالتزامن مع فشل صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي كشف حالة الخلل الأمني الإسرائيلي.
وأوضح مراسلنا، أن الأسرى تمكنوا من الهرب عن طريق نفق داخل إحدى الزنازين، تم حفره على مدار سنوات عدة، عن طريق معدات بدايئة.
وأكد مراسلنا، أن سلطات الاحتلال تجري عمليات التمشيط في محيط السجن بحثًا عن الهاربين.
وفي سياق متصل، قال مراسلنا من مدينة طولكرم، إن الشارع الفلسطيني استقبل خبر هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع بفرحة عارمة.
وأفاد بخروج عدد من المسلحين في مخيم جنين وأطلقوا الأعيرة النارية تعبيرًا عن الفرح.
وأشار إلى أن الأغاني الوطنية الفلسطينية جابت شوارع مدينة جنين.
وأكد مراسلنا، جيش الاحتلال كان قد حاول قبل 3 أشهر، تنفيذ عدد من عمليات الاقتحام في مدينة جنين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة وصفت بـ «الأعنف» منذ انتفاضة الأقصى عام 2003.
وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت قد غردت للأسرى الهاربين، بالتزامن مع الحملة التي أطلقها عدد من النشطاء للتضامن مع الأسيرة إسراء الجعابيص.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن ستة فلسطينيين هربوا من سجن شديد الحراسة يوم الاثنين.
وقالت التقارير وفقا لوكالة رويترز، إن خمسة من السجناء ينتمون إلى حركة الجهاد الاسلامي بينما السادس كان قياديا سابقا بجماعة تابعة لحركة فتح.
وطبقا للتقارير الإذاعة فإن الستة كانوا معا في نفس الزنزانة وحفروا نفقا إلى خارج سجن جلبوع في شمال إسرائيل، حيث بدأت قوات الأمن عملية تفتيش.
وقال المتحدث باسم الشرطة ايلي ليفي لإذاعة كان العامة: “تلقينا خلال الليل عددا من البلاغات عن أشخاص مشتبه بهم في حقول زراعية ومن مصلحة السجون التي اكتشفت بسرعة كبيرة اختفاء سجناء من زنازينهم وأن ستة هربوا”.
ومن جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، إن عدد من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تمكنوا من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية.
وكان على رأس الهاربون، الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.
والأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.
والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.
والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفردان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.
والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوف.
والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.
