دعت حركتا “حقوق” و”عصائب أهل الحق” في العراق جماهيرهما إلى الاستعداد للاحتجاج على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من الشهر الحالي.
ويرى مراقبون أن تقدم “التيار الصدري” ورفض بعض الأحزاب للنتائج يزيد من صعوبة تشكيل تحالفات سياسية.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأن مفوضية الانتخابات العراقية مستمرة في عملية العد والفرز اليدوي لـ 140 محطة، وأعلنت أنه في حالة عدم تطابق النتائج الإلكترونية واليدوية في تلك المحطات فإنها ستذهب إلى عملية الفرز والعد اليدوي لجميع صناديق الاقتراع في البلاد، وهو ما قد يطيل أمد عملية فرز الأصوات.
ولفت إلى أن عدد المعترضين على نتائج الانتخابات بدأ يزداد، وأن الكثير من الكتل السياسية والمستقلين بدأ في تقديم طعون واعتراضات إلى المفوضية ورفض نتائج الانتخابات خلال وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن أبرز الكتل التي أبدت رضاها على نتائج الانتخابات هي الكتلة التي يترأسها رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، وحركات ثورة تشرين والتيار الصدري فقط، أما باقي الكتل والقوى والأحزاب ترفض نتائج الانتخابات.
وأوضح مراسلنا أن المشهد السياسي يشوبه الآن الهدوء الحذر، ولا يشكل تهديدا مباشرا من الجهات السياسية، لافتا إلى أن بعض الأحزاب السياسية تمتلك فصائل مسلحة وأسلحة وهو الأمر الذي قد يؤثر على المشهد السياسي.
وتابع أن التيار الصدري يعتقد حتى الآن أنه الكتلة الأكبر، وأن من حقه تشكيل الحكومة وفقا للدستور، لكن هذا الأمر لم يحسم، خاصة مع زيادة مقاعد بعض الكتل، مثل “دولة القانون” و”تحالف الفتح”، فإذا تم تشكيل كتلة كبيرة قادرة أن تكون نداً للتيار الصدري فربما تقوم بترشيح رئيس الوزراء.
