مسلحون يستولون على قريتين في شرق الكونجو

قال حاكم الإقليم الشمالي الغربي بالكاميرون، اليوم الاثنين، إن مسلحين قتلوا عشرة أشخاص وأصابوا اثنين آخرين عند تقاطع مزدحم في مدينة باميندا بالإقليم المضطرب.

وأفاد شاهد بأن المهاجمين وصلوا في سيارات في وقت متأخر من أمس الأحد وأمروا الناس بالانبطاح على الأرض واتهموهم بعدم دعم انفصاليين بالمنطقة وفتحوا النار بينما امتثل البعض لأوامرهم وركض البعض الآخر.

ونفت قوات دفاع أمبازونيا مسؤوليتها عن الواقعة، وهي الجماعة الانفصالية الرئيسية في أمبازونيا الناطقة باللغة الإنجليزية والتي تقاتل منذ عام 2017 احتجاجا على التهميش المزعوم من الحكومة التي يتحدث غالبية أعضاؤها باللغة الفرنسية.

وقال الحاكم أدولف ليلي لافريك لرويترز إنه يجري مطاردة “الإرهابيين” الذين قاموا بالمذبحة. وأضاف “التحقيقات جارية وسنصدر بيانا بهذا الشأن في وقت لاحق من اليوم”.

وقال الشاهد إن رجالا يرتدون زيا عسكريا وصلوا في مركبتين واندفعوا صوب تقاطع ناتشو حيث توجد مطاعم وحانات ومتاجر في حوالي الساعة 1830 بتوقيت جرينتش.

وأضاف الشاهد أنهم أطلقوا النار على الناس بشكل عشوائي قبل أن ينصرفوا.

قُتل أكثر من ستة آلاف شخص في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون منذ اندلاع صراع في 2017 بعد قمع احتجاجات بعنف.

أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين قتلوا عضوًا من الأقلية السيخية الباكستانية، في هجوم ليلي على مدينة بيشاور شمال غربي البلاد.

وأوضحت الشرطة أن المسلحين أطلقوا النار على مانموهان سينغ، البالغ من العمر 35 عامًا، وبحسب ضابط محلي فإنه يبدو كأنه «قتل مستهدف»، مؤكدًا أن تحقيق الشرطة مستمر حول الدافع.

وقال مصدر في الشرطة المحلية، إن المهاجمين فتحوا النار على سينغ، حين كان عائدًا إلى منزله من إحدى الضواحي، وفروا من مكان الحادثة.

ويعد هذا الهجوم هو الثالث على أحد أفراد طائفة السيخ هذا العام في باكستان.

وفي الشهر الماضي، أطلق مهاجمون النار على سردار سينغ من سيارة مارة في مدينة لاهور بشرق البلاد.

وفي إبريل، أطلق مسلحون النار على دايال سينغ وقتلوه في بيشاور، وفي نفس المدينة في مايو/ أيار 2022، قتل مسلحون اثنين من أبناء طائفة السيخ.

وهاجر معظم السيخ إلى الهند المجاورة في عام 1947، وهو العام الذي انتهى فيه الحكم البريطاني لشبه القارة الهندية، وأقيمت دولة باكستان كموطن للمسلمين في المنطقة. وبقي آلاف السيخ في باكستان حيث يعيشون عامة بسلام.

ولكن استمرت الهجمات المعزولة على أقلية السيخ والمسيحيين وأعضاء الطائفة الأحمدية.

قال المعهد الكونغولي للمحافظة على الطبيعة في بيان إن مسلحين قتلوا اثنين من حراس الغابات في متنزه فيرونجا الوطني يوم الأحد، في ثاني هجوم يقع هذا الشهر في شرق البلاد المضطرب.

وقع الهجوم بالقرب من رويندي بإقليم نورث كيفو إلى الشمال من منطقة شهدت هجوما في 18 مايو/ أيار الجاري قُتل فيه ثلاثة حراس وأحد العمال.

ونقل المعهد عن مصادره قولها إن ميليشيا ماي ماي هي التي نفذت على الأرجح هذا الهجوم . ولم يتسن لرويترز التأكد من ذلك أو التواصل مع متحدث باسم الميليشا للتعليق.

وتتألف ميليشيا ماي ماي من عدد من الجماعات المسلحة التي تشكلت في الأصل لمقاومة اعتداءات من رواندا في التسعينيات. ثم تحولت بعد ذلك إلى جماعات متعددة على أساس عرقي وشبكات تهريب وجماعات حماية مسلحة لمصالح وأعمال.

ويضم متنزه فيرونجا المترامي الأطراف عددا من الغابات والأنهار الجليدية والبراكين ويوجد به أنواع من الطيور والزواحف والثدييات يفوق عددها نظيره في أي منطقة محمية أخرى في العالم.

ويقع المتنزه في مرمى نشاط الجماعات المسلحة الذي زعزع استقرار المناطق المجاورة منذ اندلاع الحروب الأهلية في مطلع القرن الحالي.

كان المعهد قد حذر من تجدد أعمال العنف في فبراير/ شباط بعد أن قتل مسلحون من ميليشيا ماي ماي حارسا في هجوم ثالث.