فلسطين: الاحتلال يطلق يد المستوطنين لارتكاب أبشع الاعتداءات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، الاعتداء العنيف الذي ارتكبه المستوطنون ضد الفلسطينيين في حوسان ومسافر يطا، بالضرب وبالحجارة والرصاص الحي على المواطنين بحماية جيش الاحتلال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين بعضهم بالرصاص الحي، إضافة إلى تحطيم عدد من المركبات بينها سيارة إسعاف، دون أن يقوم جيش الاحتلال باعتقال اي من عناصر الإرهاب اليهودي.
ونددت الخارجية في بيان صادر عنها اليوم الخميس، بعمليات الهدم المتواصلة ضد المنازل والمنشآت الفلسطينية، توزيع المزيد من الإخطارات بالهدم كما هو حاصل في القدس المحتلة والأغوار، مستنكرةً باستمرار عمليات البناء الاستيطاني داخل بؤرة استيطانية في سلوان بالقدس المحتلة.
وقالت الوزارة في بيانها ” في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال الفلسطينيين في مسافر يطا من تطوير واقعهم وحياتهم وأبنيتهم، يطلق جيش الاحتلال عصابات المستوطنين لممارسة أبشع الاعتداءات على المواطنين بهدف تهجيرهم بالقوة من مسافر يطا، وهو ما يعيدنا إلى ما كانت تقوم به العصابات الصهيونية المسلحة من جرائم وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي ضد البلدات والقرى الفلسطينية قبل عام 1948″.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية،الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين، كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه تلك الجرائم، وتقاعسه المريب في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفشله في تحمل مسؤولياته التي يفرضها القانون الدولي، وتخاذله عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وكان أصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي جراء اعتداء مستوطنين على منازل المواطنين في مسافر يطا جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد منسق لجنة حماية وصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور، بإصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي وآخرين برضوض وجروح إثر اعتداء المستوطنين في تجمع خلة الضبع بمسافر يطا، موضحاً أن ” الأوضاع أشبه بساحة حرب بين المستوطنين وأهالي المنطقة، بعد هجوم عنيف شنه المستوطنين ومحاولات الأهالي التصدي لهم”.
