تنديد فلسطيني واسع باغتيال الأسير سامي العمور
وحملت الفصائل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة على استشهاد (العمور) مطالبة الأمم المتحدة وأمينها العام بتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاسبة المسؤولين عن استشهاده كما دعت إلى إرسال لجنة طبية دولية محايدة للاطلاع على الأوضاع الصحية للأسرى المرضى.
وشددت على ضرورة تضافر الجهود الوطنية والشعبية للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى الذين يواجهون الموت جراء سياسة الإهمال الطبي داخل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن العمور استشهد نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) حيث ارتقى شهيدًا في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، وهو معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسّجن 19 عامًا، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، حيث تمكّنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط.
وأوضح نادي الأسير أن “العمور” كان يُعاني من مشكلة خلقية في القلب تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال والمماطلة في متابعة وضعه الصحيّ، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
وأضاف النادي، أنّ العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن “نفحة” إلى سجن “عسقلان”، وجرى نقله لاحقًا إلى مستشفى “سوروكا” حيث خضع لعملية جراحية وفشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن استشهاده.
ونعت حركة فتح “الأسير الشهيد البطل سامي العمور من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة الذي ارتقى جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة داخل سجون الاحتلال والإمعان في انعدام الأوضاع الصحية للأسرى المرضى”.
وحمّل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إياد نصر، في بيان صحفي، سلطات الاحتلال الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير العمور، مشدداً على أن “هذه الجريمة النكراء تطرق جدران الخزان جراء ما يتعرض له الأسرى داخل زنازين سجون الاحتلال، من إهمال طبي متعمد، ومعاملة لا إنسانية يخالف كل قواعد القانون الدولي الإنساني”.
بدورها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير سامي العمور، ودعت إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل صوغ استراتيجية وطنية ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة المتواصلة على الحركة الأسيرة وفي المقدمة منها سياسة الإهمال الطبي.
وقالت حركة حماس، إن استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، جريمة بحق الإنسانية وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية.
وأضاف الحركة على لسان الناطق باسمه حازم قاسم في بيان صحفي، الخميس، أن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون إلى 227 شهيدا، يعكس حجم انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى بشكل عام والأسرى المرضى بشكل خاص.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي يقترف جريمة جديدة بحق الحركة الأسيرة عبر سياسة القتل الطبي المتعمد للأسرى المرضى أدت لاستشهاد الأسير سامي العمور.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف أمام مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.
ونعى حزب الشعب الفلسطيني الأسير الشهيد سامي العمور، وقال في بيان صحفي “إن مصلحة السجون الإسرائيلية تعمدت عدم تقديم العلاج اللازم له منذ بداية أزمته الصحية ونقلته إلى المستشفى بعد التدهور الخطير لحالته الصحية”
وأضاف أن تعمد الإهمال الطبي يعد جريمة حرب بامتياز يعاقب عليها القانون الدولي، مطالبا تقديم قادة الاحتلال إلى محاكم الجنايات الدولية.
وحمل الحزب الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة على استشهاد العمور مطالبا الأمم المتحدة وأمينها العام بتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاسبة المسؤولين عن استشهاده.
