حكماء المسلمين يستأنف «حوار الشرق والغرب» لتعزيز الأخوة الإنسانية

دخلت القافلة الرابعة لبيت الزكاة والصدقات المصري، صباح اليوم، إلى معبر رفح البري، تمهيدًا لدخولها قطاع غزة، مكونة من 50 شاحنة تحمل ما يقارب 1000 طن من المستلزمات الطبية، والمواد الغذائية، والمياه، والمستلزمات المعيشية.

قافلة مساعدات من بيت الزكاة والصدقات المصري أمام معبر رفح

قافلة مساعدات من بيت الزكاة والصدقات المصري أمام معبر رفح

قافلة مساعدات من بيت الزكاة والصدقات المصري أمام معبر رفح

السابق 1 من 3 التالي

وقد انطلقت القافلة الرابعة لبيت الزكاة والصدقات المصري إلى قطاع غزة المحاصر في إطار مشاركة دولية كبيرة، حيث شارك في تجهيزها وفود من 70 دولة، تلبية لنداء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذي طالب فيه الجميع بمواصلة وتكثيف الدعم لأهالي قطاع غزة ضمن حملة «أغيثوا غزة».

وكان قطاع غزة قد استقبل، منذ بدء العدوان على القطاع، ثلاث قوافل لبيت الزكاة والصدقات في حملته «أغيثوا غزة»، التي وجَّه بها شيخ الأزهر، بالإضافة للقافلة الحالية؛ ليصل عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة إلى 125 شاحنة، بإجمالي نحو 2000 طن مساعدات إغاثية.

______________________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

وجه فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بسرعة توفير منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين؛ شاملة الإعفاء من المصروفات الدراسية، والسكن داخل مدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف مبلغ مالي شهريًّا لكل طلاب فلسطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.

وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر يولي طلاب فلسطين الدارسين به عناية خاصة في ظل ما يتعرض له سكان غزة من عدوان.

وأضاف في بيان رسمي أنه يحرص على متابعة أحوال طلاب فلسطين بشكل شخصي، موضحًا أن جميع مكاتب المسئولين في الأزهر مفتوحة لهم دائمًا.

وتأتي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث الأزهرية من المصروفات الدراسية، والذين يبلغ عدد طلاب فلسطين 444 طالبا وطالبة، إضافة إلى 75 تقدموا للحصول على المنح الدراسية.

وأكد البيان أن توجيهات الإمام الأكبر في إطار تضامن الأزهر الكامل مع أبناء فلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وحرصًا من الأزهر الشريف وإمامه الأكبر على تهيئة الظروف المناسبة لهؤلاء الطلاب، للتفرغ لتحصيل العلم.

قال الأزهر الشريف، إن استهداف الاحتلال للنازحين الأبرياء في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي راح ضحيتهما مئات الشهداء والمصابين، تمثل جرائم غير إنسانية وغير أخلاقية، تُضاف إلى سجلات هذا الكيان الدموي الذي لا يعرف معنى الإنسانية والأخلاق والقيم، ولا يفهم سوى لغة القتل والجبروت والاغتصاب والتعدي على حقوق الآخرين.

ودعا الأزهر، في بيان له، اليوم السبت، أحرار العالم للتكاتف في مواجهة إرهاب «الصهاينة»، ومن يقف خلفهم، وصمت المجتمع الدولي.

وطالب الازهر في بيانه إلى الضغط بكل قوة لوقف هذا العدوان الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وفضح جرائمه ومذابحه ومجازره المستمرة في حق الفلسطينيين الأبرياء.

وقدم الأزهر الشريف العزاء لمن وصفهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة، وللأمتين العربية والإسلامية والعالم الصامت من الذين لم يحركوا ساكنًا، وعجزوا عن إنقاذ إخواننا في فلسطين الأبية، ولم يقدّموا ما يبيض الوجوه عند الله وفي سجلات التاريخ.

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ43 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وأعلن المكتب الحكومي في غزة، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة.

وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيا.

وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد