الأمم المتحدة: 22 مليون إثيوبي سيحتاجون إلى مساعدات في 2022
حذر تقرير أممي من أن نحو 22 مليون إثيوبي سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية العام المقبل.
قال التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه من المتوقع أن تتفاقم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بالفعل في إثيوبيا، العام المقبل بسبب الصراع المستمر والجفاف والفيضانات وتفشي الأمراض والجراد.
وقال التقرير،” ما زالت الاحتياجات الإنسانية كثيرة في عدة بقاع من إثيوبيا حيث يحتاج 20 مليون شخص على الأقل بعض أشكال المساعدة الإنسانية حتى نهاية العام”.
وأضاف التقرير أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة آخذ في التزايد في أقاليم تيجراي وأمهرة وعفر، المنكوبة بالصراع.
أشار التقرير أيضا إلى أن هناك حاجة ”لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة آثار الجفاف المتفاقمة في جنوب وشرق إثيوبيا”.
سجل إقليم أمهرة، حيث كانت العديد من المدن والبلدات تحت سيطرة قوات تيجراي منذ يوليو وحتى وقت قريب، أكبر زيادة في أعداد من يحتاجون لمساعدات حيث ارتفعت الأعداد إلى 3.7 مليون شخص.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 4 ملايين شخص أجبروا على النزوح داخليا في أنحاء إثيوبيا، وأجبر معظمهم على مغادرة منازلهم بسبب الصراع بحثا عن الأمان والمساعدة.
قال التقرير إن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا سوف تحتاج إلى مساعدات تبلغ قيمتها حوالي 1.4 مليار دولار، منها 892 مليون دولار لم تجمع بعد.
وأكد مسؤولون إثيوبيون حدوث جفاف في عدة مناطق في أنحاء البلاد، وقالوا إنهم يوزعون مساعدات غذائية على بعض المناطق المتضررة.
لكن الجماعات الإغاثية أكدت أن أنشطتها ما زالت مقيدة في أجزاء كثيرة من إقليم تيجراي المحاصر حيث تمنع القوات الحكومية إيصال المساعدات إلى الإقليم.
بحسب تقديرات فإن الصراع أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد ملايين آخرين.
عكفت الحكومة الإثيوبية الأسبوع الماضي على ضرب القوات الإقليمية في تيجراي بغارات جوية تنفذها طائرات مسيرة، وأفادت وسائل الإعلام في تيجراي بمقتل العشرات، بينهم نساء وأطفال بسبب تلك الغارات.
