الراعي يدعو الحكومة اللبنانية لعدم الخضوع للاستبداد السياسي
قال البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، إن الانتخابات النيابية اللبنانية هي استحقاق دستوري واجب، وإنها ضمان لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وأضاف الراعي، خلال ترأسه قداس بمناسبة عيد الميلاد في بكركي، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون،: “نهيب بالحكومة ألا تخضع للاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية”.
وأكد أنه من واجب الحكومة استئناف جلسات مجلسها كي لا يتحول الأمر سابقة وعرفاً ويقيّد عمل الحكومات اللاحقة ورهن مسيرة مجلس الوزراء بموقف فئوي يشكّل خرقاً للدستور، ونقضاً لاتفاق الطائف وتشويهاً للميثاق الوطني ولمفهوم التوافق.
وطالب الراعي المسؤولين بـ”الكفّ عن جريمة تعذيب اللبنانيين وقهرهم”، لافتاً إلى أن المسؤولين يعطلون مسيرة الدولة ويمتهنون “قهر الشعب”.
وتابع في كلمته: “امتهنوا قهر الشعب ولفّه بثوب الحزن بدل فرحة العيد ولسنا ندري أهدافهم، ونأمل أن تتمكنوا يا فخامة الرئيس من إيجاد السبل لتحرير الدولة من مرتهنيها”.
وتوجه الراعي للرئيس عون، قائلاً: “لا بد من إنقاذ لبنان بمبادرات جديدة من بينها اعتماد مشروع حياد لبنان، لذلك نساندكم كي يستعيد لبنان توازنه وموقعه في العالم العربي وبين الأمم وكي ترفعوا غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية”.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد أعلن أمس عن حاجة بلاده إلى ست أو سبع سنوات للخروج من الأزمة التي يعاني منها.
واعتبر عون أن سبب تلك الأزمة يعود إلى الفساد والفشل في الإدارة ممن تولى المسئولية سابقا وهو غير مؤتمن على حياة المواطنين. وذلك على حد تعبيره.
وتأتي تقديرات عون، فيما يشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، فاقمه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
