شكل هذا العام نقطة تحول مهمة في الإخفاقات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة، مع استمرار اعتماد الجيش على سلاح الطيران وتراجع واضح لفعالية القبة الحديدية.
الإخفاق الأكبر للجيش الإسرائيلي هذا العام كان في منظومة القبة الحديدية التي أنفق عليها ملايين الدولارات ومع ذلك فإن مدن كبرى مثل: تل أبيب والقدس وبئر السبع سقط فيها المئات من الصواريخ.
ورغم القدرة الجزئية للقبة حسب المصادر الإسرائيلية في التصدي للعديد منها إلا أن الضرر كان فادحا.
وقال فراس ياغي، المحلل في الشؤون الإسرائيلية، إن “الأصعب كان الفشل الاستخباراتي وقلة المعلومات حول تحركات الفصائل الفلسطينية والأسلحة والأنفاق الخاصة بها وقدرتها على الاستمرار في إطلاق الصواريخ”.
وما زال الجيش الإسرائيلي يعتمد على سلاح الجو، إذ نفذ ألف طلعة جوية خلال عام واحد واشترى 6 طائرات جديدة. واعتمد على القصف من البحر بمئة عملية بحرية عن بعد واشترى 4 سفن صواريخ من طراز ساعر ستة.
أما عدد الطلعات الجوية على سوريا فبقيت سرية وبهذا تراجع دور القوات البرية أي التحكم على الأرض.
وأضاف ياغي، أن الحرب وسيلة عنيفة لتحقيق الأهداف السياسية، بشكل محدد، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أى أهداف ناجحة، واكتفى بهدم الأبراج وأن تقتل المدنيين الفلسطنيين ولم تستطع أن تدمر أنفاق حماس أو أن تمنع الصواريخ.
وانتهى الجيش هذا العام من بناء جدار إلكتروني ذكي ليحاصر قطاع غزة ومع ذلك التسريبات العسكرية تشير أن سلاح الأنفاق للفصائل في غزة وفي الحدود مع لبنان ما يزال الأخطر على المستوى الاستراتيجي وتطوير المسيرات محلية الصنع.
وتبقى المعضلة الحقيقية للجيش الإسرائيلي هو عدم قدرته على حسم أى من القضايا العسكرية أو الأمنية.
