الحركة الوطنية الفلسطينية.. التطور والمأزق والمصائر

قبل 57 عامًا انطلقت الثورة الفلسطينية بالإعلان عن بدء العمل العسكري ضد الاحتلال بعد عملية نفق عيلبون بقيادة ياسر عرفات ومجموعةٍ من قادة العمل الثوري.

وفي عام 1974 ألقى ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خطابا باسم الشعب الفلسطيني، وتم منح منظمة التحرير الفلسطينية صفةَ مراقب، كما تم الاعترافُ بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وفي عام 1988 ومن العاصمة الجزائرية، أعلن عرفات قيام دولةِ فلسطين، واعترفت بها 105 دولٍ حول العالم، وتم إرسال سفراءَ فلسطينيين إلى 70 دولة.

وفي عام 1994 تم تشكيل السلطة الفلسطينية بناء على اتفاق أوسلو، الذي وقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العاصمة النرويجية عام 1993.

وفي الحادي عشر من نوفمبر عام 2004، توفي ياسر عرفات، الذي كان يشغلُ منصبَ رئيس دولة فلسطين ورئيسِ حركة فتح ورئيس منظمة التحرير.

وبعد وفاة عرفات، فاز محمود عباس بالانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيسَ الثاني للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى توليه رئاسةَ حركةِ فتح ورئاسةَ منظمةِ التحرير الفلسطينية.

وفي العام 2007، سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، مع انحسار دور السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح واقتصارها على أن تكون في الضفة الغربية.

ومنذ عام 2007 حتى اليوم، جرت الكثير من المحاولات للوصول إلى مصالحة فلسطينية بين حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من جهة، والتنظيماتِ التي تتخذ من غزة مقرا لها، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، في ضوء ذلك إلى أين تمضي الحركة الوطنية الفلسطينية؟

 

انحدار مروع 

بداية، قال القيادي الفلسطيني ووزير الإعلام السابق، الدكتور نبيل عمرو، إن مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية طويلة عريضة، لكنها قليلة الإنجازات، مضيفا أن هذا هو الإشكال الجوهري للحركة الفلسطينية، و”هذا يعني أننا أمام معضلة وطنية كبرى ندفع ثمنها الآن”.

وأضاف عمرو، أن الوضع منقسم، “فالآن البلد بلدان، نظامان، برنامجان، شرعيتان”، إضافة إلى أن كل جهة تتصدر المشهد الفلسطيني خفضت مطالبها الفعلية إلى مجموعة من الخدمات البسيطة، التي يقوم الإسرائيليون بقبض ثمنها أضعاف قيمتها.

وشدد القيادي الفلسطيني على أن “هناك انحدارا مروعا وصلت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد أن حلقت تماما وتقدمت وتطورت، وبالتالي يجب أن يدرس هذا بصورة جدية جدا، وقبل أن تدرس يجب الاعتراف بأننا في حالة انحدار مروع”.

حركتان مختلفتان

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي، ماجد كيالي، أن معظم إنجازات الحركة الوطنية الفلسطينية حدث في أواسط السبعينيات، بمعنى أن كل ما حدث بعد ذلك كان “مجرد عيش على تلك الإنجازات، التي تمثلت بصعود الزعيم ياسر عرفات إلى الأمم المتحدة، والاعتراف بمنطمة التحرير كممثل شرعي وحيد، وإقامة الكيان السياسي الفلسطيني، واستنهاض الشعب الفلسطيني تحققت في السبعينات”.

وأضاف كيالي لمدار الغد،  “لكن منذ ذلك الحين إلى اليوم، أكثر من 4 عقود، نجد أننا أنفسنا أمام مسارين مختلفين، أو أمام حركتين مختلفتين، ليكون السؤال الذي يطرح نفسه، أي فتح فيهما هي التي على صواب، حركة فتح في عهد عرفات، أم حركة فتح الموجودة حاليا؟”.

الصف الثاني

ومن جانبها، أكدت الكاتبة الصحفية والروائية الفلسطينية، سامية عيسى، أن لديها أملا بقواعد وكوادر الصف الثاني في حركة فتح، لافتة إلى أن الصف الأول “ليس منهم أمل، ويضرون الحركة الوطنية الفلسطينية، ويجب أن يرتاحوا”.

وقالت سامية عيسى لمدار الغد، إنه “ثبت من الأحداث وجود إرادة وطنية للنضال، تقدم شكلا جديدا من أشكال النضال السلمي والوطني على أرض فلسطين كاملة”،.

وأضافت أن “حركة فتح في حاجة إلى استنهاض نفسها، وتجديد أساليب النضال”، لافتة إلى “ضرورة إنهاء الانقسام، فدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام، ومسألة الوحدة الوطنية مسألة جوهرية”.

 محطات منظمة التحرير الفلسطينية

في 28 مايو 1964، تم الإعلان عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري، وتضم مؤسسات منظمة التحرير (المجلس الوطني – المجلس المركزي – اللجنة التنفيذية).

ومن أبرز القوى الفلسطينية بالمنظمة، حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وزعماء المنظمة، أحمد الشقيري، ويحيى حمودة، وياسر عرفات، ومحمود عباس.

ومن أبرز المحطات في تاريخ المنظمة، الكفاح المسلح وانطلاق الثورة، انتخاب ياسر عرفات رئيسا للمنظمة في 1969، الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987، إعلان الاستقلال الفلسطيني في 1988 .

ومن أبرز المحطات في تاريخ المنظمة أيضا تأسيس السلطة الوطنية في 1994، والانتخابات التشريعية والرئاسية الأولى عام 1996، والانتفاضة الفلسطينية الثانية في 2000، ووفاة ياسر عرفات في 2004.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]