الصينيون يقبلون على السفر رغم مناشدات حكومية بالبقاء أماكنهم
يسافر الصينيون إلى مواطنهم الأصلية للاحتفال بالعام القمري الجديد، وهو أكبر عطلة عائلية في البلاد، على الرغم من نداء حكومي للبقاء حيث هم، إذ تحاول بكين احتواء تفشي فيروس كورونا.
عادة ما تكون العطلة، التي تبدأ يوم الأربعاء، أكبر حركة سنوية للبشرية حيث يقوم مئات الملايين من الأشخاص الذين هاجروا للعمل بزيارة والديهم وأحيانا أزواجهم وأطفالهم الذين تركوا وراءهم أو بالسفر إلى الخارج.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 260 مليون شخص سافروا في الأيام العشرة منذ بدء الهرولة لقضاء العطلة في 17 يناير، أي أقل من أرقام ما قبل الجائحة، ولكن بزيادة 46٪ عن العام الماضي.
تتوقع الحكومة إجمالي 1.2 مليار رحلة خلال موسم العطلات، بزيادة 36٪ عن العام الماضي.
وقال وانج ييلي، الذي ينحدر من تانجشان شرقي العاصمة:” أعلم أنه يتم تشجيعنا على قضاء عطلة العام الجديد في بكين، لكنني لم أرجع إلى مسقط رأسي منذ ثلاث سنوات، والداي يتقدمان في السن ويتطلعان لرؤيتي”.
وتشدد العاصمة الصينية ضوابطها لاحتواء تفشي فيروس كورونا قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأسبوع المقبل، وهو حدث رفيع المستوى.
أعداد المصابين في الصين متواضعة مقارنة بالهند وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى.
لكن تلك الأعداد تتحدى استراتيجية” عدم التسامح” التي تتبعها بكين والتي تهدف إلى إبعاد الفيروس عن الصين عن طريق عزل كل شخص مصاب.
يتعين على الرياضيين والمراسلين والمسؤولين في دورة الألعاب الشتوية تجنب الاتصال مع الغرباء على أمل منع العدوى.
حوالي 106 من بين 3695 شخصا وصلوا من الخارج لحضور دورة الألعاب ثبتت إصابتهم حتى الآن بفيروس كورونا، اثنان من المصابين من الرياضيين أو مسؤولي الفرق.
