جناح الصين في إكسبو 2020 دبي يحتفل بالسنة الصينية الجديدة

أكثر من 50 عاما من العملِ الدؤوب والعطاء المتواصل والمبادراتِ العالمية المتفردة دخلت من خلالها دولة الإمارات يوبيلها الذهبي، وسطرت احتفالاتها من خلالِ عدد من الإنجازات كانت حصيلة المسيرة الإماراتية.

الإنجازات كان لها دور كبير في دخول الخمسين الثانية باستعداد لتحديات المستقبل.

وقال الكاتب الإماراتي، أحمد إبراهيم، إن الرؤية الاستباقية التي زرعها الراحل الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان أكملها الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، واستمر في الخط الذي دشنه الراحل ودعمه.

وقد حققت الإمارات خلال هذا العام إنجازات نوعية رسخت ريادتها العالمية في قطاع صناعة الفضاء واستكشافه الذي بات أولوية رئيسية في الخطط التنموية المستقبلية للدولة بعد أن أعلنت عن تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في الدولة بقيمة 3 مليارات درهم.

كما شهدت إطلاق أول رحلة تاريخية عربية إماراتية لاستكشاف القمر عن طريق “المستكشف راشد” والذي أطلق في الحادي عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأوضحت مسؤولة الأنظمة الحرارية لأول مهمة إماراتية إلى القمر، ريم المحيسني، أن المعلومات العملية التي سيوفرها “المستكشف راشد” ستمثل إضافة علمية قيمة للمجتمع العلمي في مجال الفضاء، كما أنها ستعزز خبرات الكوادر الوطنية في بناء الروبوتات الفضائية، وهو ما يمهد طريق “استراتيجية الإمارات للمريخ 2117”.

وفي مجال التنافسية العالمية، حققت دولة الإمارات نتائج مميزة على المستوى العالمي حيث احتلت المركز الأول عالميا في 156 مؤشرا للعام 2022 وحققت المراكز الخمسة الأولى في 288 مؤشرا، فيما جاءت ضمن المراكز العشر الأولى عالمياً في 432 مؤشرا تصدرت فيها وللعام السادس على التوالي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.

وأوضح الكاتب الصحفي بجريدة الاتحاد، مصطفى عبد العظيم، أن كل تلك المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد الإماراتي نجح بشكل قوي في تحقيق معدلات نمو قوية رغم موجة الركود التي تشهدها الاقتصاديات العالمية في 2022.

ونجحت الإمارات خلال 2022 في إعادة زخم الفعاليات والمناسبات العالمية على أرضها إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، حيث شهدت تنظيم العديد من المؤتمرات والمعارض والبطولات الدولية ولعل خير شاهد على ذلك ما حققه إكسبو 2020 دبي الذي اختتم أعماله في أبريل الماضي نجاحا باهرا بعد أن سجل أكثر من 24 مليون زيارة واستقبل مشاركات من 192 دولة لتوفي بذلك الإمارات بوعدها في تقديم نسخة استثنائية من الحدث الدولي.

قرع لي شيو هانج، القنصل العام للصين في دبي، اليوم الثلاثاء، جرس بدء التداول احتفالًا بإدراج سندات بقيمة 300 مليون دولار في ناسداك دبي.

وتُعد هذه هي المرة الثانية التي يُدرج فيها بنك الصين سنداته في البورصة المالية الدولية للمنطقة، إذ سبق أن أدرج سندات بقيمة ملياري رنمينبي (322.4 مليون دولار) في العام 2015، الأمر الذي يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه ناسداك دبي في تقوية الصلات بين أسواق المال في دبي والصين.

تولى فرع بنك الصين في دبي مسؤولية إصدار السندات الجديدة عند عائد 4.84% وهي تستحق في العام 2025، وهذه هي المرة الأولى التي يُدرج فيها فرع بنك الصين في دبي سندات في ناسداك دبي، إذ أن الإدراج السابق للبنك شمل سندات صادرة عن فرعه في أبو ظبي.

ويأتي هذا الإصدار، الحائز على تصنيف “A” من قِبل وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، ضمن برنامج بنك الصين لإصدار سندات بقيمة إجمالية قدرها 40 مليار دولار، وسوف يستخدم البنك حصيلة الإصدار لتمويل أنشطته المؤسسية العامة.

وقال القنصل العام الصيني في دبي: “سجلت العلاقات الصينية الإماراتية تطوراً ملفتاً وتعاوناً مثمراً في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية منذ قيام الرئيس شي جين بينج بزيارة دولة تاريخية إلى الإمارات العربية المتحدة في العام 2018، وقيام الدولتين بوضع أسس علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة. ويوفر مركز دبي المالي العالمي منصةً جيدةً لتعزيز حضور المؤسسات المالية الصينية في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف: “يقدم إدراج سندات بنك الصين فرع دبي في ناسداك دبي دليلاً ملموساً على دور بنك الصين في تنفيذ استراتيجية (الحزام والطريق)، كما أنه بمثابة خطوة ناجحة جديدة على طريق التعاون الوثيق بين الصين والإمارات العربية المتحدة، وسوف تواصل الدولتان السعي الحثيث نحومستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات الصينية الإماراتية”.

ورفع الإدراج الجديد قيمة السندات الصادرة عن مؤسسات صينية والمُدرجة حالياً في ناسداك دبي إلى 7.5 مليار دولار من خلال 13 إصداراً.

من جانبه، قال بان تشين يوان، المدير العام الإقليمي لبنك الصين: “يحرص فرع بنك الصين في دبي منذ تأسيسه على التطوير الحثيث للسوق المحلية استناداً إلى ما يتمتع به من تكامل وحضور عالمي، وتبعاً لذلك يعملبنك الصين على توطيد أواصر العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية ومدالجسور بين الأسواق المالية في الدولتين، سيتم استخدام حصيلة هذا الإصدار من السندات لتعزيز النمو الاقتصادي في الإمارات وغيرها من دول الشرق الأوسط. يتزامن إصدار السندات مع قمة الصين والدول العربية وقمة الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونحن عازمون في بنك الصين فرع دبي على المضي قدماً في تعاوننا مع المؤسسات في مختلف دول المنطقة للمساعدة في تنفيذ استراتيجية الحزام والطريق على أفضل نحو، ومواصلة تحقيق الإنجازات اغتناماً لهذه الفرصة التاريخية الجديدة”.

ورحب حامد علي، الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي وسوق دبي المالي بإدراج السندات الجديدة الصادرة عن بنك الصين في بورصة ناسداك دبي، مُشيراً إلى أن هذه الخطوة تُدلل على النمو المتسارع للعلاقات بين أسواق رأس المال في المنطقة والصين.

وقال: “تُقدم مُعاودة بنك الصين لإصدار وإدراج السندات في ناسداك دبي مؤشراً جديداً على حرص أعداد متزايدة من المؤسسات الرائدة في الصين على الاستفادة من البنية التنظيمية عالمية المستوى للبورصة لتنفيذ خططهم ذات الصلة بجمع السيولة والتواصل مع المستثمرين العالميين. ونحن ملتزمون بمواصلة عملنا الدؤوب لتعزيز دور دبي الحيوي كمركز رئيسي لأنشطة المؤسسات المالية الصينية والعالمية من خلال ربط الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالصين والأسواق العالمية الأخرى بما يخدم مصالح جميع المتعاملين”.

ورفع الإصدار الجديد، الذي تم إدراجه في ناسداك دبي يوم 6 ديسمبر 2022، القيمة الإجمالية لأدوات الدين المدرجة في البورصة المالية الدولية للمنطقة إلى 111.6 مليار دولار، مما يُعزز مكانة دبي الرائدة كمركز حيويعالمي لأسواق رأس المال.

أكّدت دولة الإمارات العربية على دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها، وأهمية احترام مبدأ “الصين الواحدة”، داعية إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشارت دولة الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى قلقها من تأثير أي زيارات استفزازية على التوازن والاستقرار والسلام الدولي.

وحثّت الوزارة على تغليب الحوار الدبلوماسي سعياً لضمان الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأبدت الصين غضبها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان وأعلنت بدء أنشطة عسكرية في المياه المحيطة بالمضيق.

وفي أحدث تصعيد للتوتر في مضيق تايوان الحساس، قالت تايوان إنها أرسلت طائرات ونشرت أنظمة صواريخ من أجل “مراقبة” الأنشطة الصينية في منطقة دفاعها الجوي.