وكالة ناسا الأمريكية: التعاون مع زملائنا الروس ما زال مستمرا
قلل مدير وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا” بيل نيلسون، اليوم الجمعة، من أهمية التصريحات الأخيرة لرئيس وكالة الفضاء الروسية بأن الولايات المتحدة ستضطر لاستخدام عصا مكنسة للطيران إلى الفضاء بعد أن قالت روسيا إنها ستتوقف عن إمداد الشركات الأمريكية بمحركات الصواريخ.
وصرح نيلسون للأسوشيتدبرس “انه ديمتري روغوزين… يرغي ويزبد بين الحين والآخر… ولكن في النهاية يعمل معنا”.
وأضاف ”الأشخاص الآخرون الذين يعملون في برنامج الفضاء المدني الروسي هم محترفون.
لا يفوتهم أي لحظة مع رواد الفضاء الأمريكيين والمراقبة الأمريكية للمهمة”.
تحدث نيلسون إلى الأسوشيتدبرس، قبل ساعات من انطلاق ثلاثة رواد فضاء روس من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان إلى محطة الفضاء الدولية، وهو أول طاقم ينطلق منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط.
وأسفرت الحرب عن إلغاء عملية إطلاق سفن فضائية وإلغاء عقود، ويخشى الكثيرون من أن يعرض روغوزين عقودا من الشراكة السلمية خارج الكوكب للخطر، وعلى الأخص في محطة الفضاء الدولية.
بالإضافة إلى التهديد بالانسحاب من محطة الفضاء وإسقاطها على الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي مكان آخر، غطت أعلام دول أخرى صاروخ سويوز أثناء انتظار الإقلاع حاملة أقمارا صناعية.
جاء إلغاء الإطلاق بعد أن رفض العميل، وهو شركة ”وان ويب ومقرها لندن، مطالبه بعدم استخدام الأقمار الصناعية في الأغراض العسكرية، وبوقف الحكومة البريطانية دعمها المالي. يوم الخميس، أكدت وكالة الفضاء الأوروبية أنها ستعلق إلى أجل غير مسمى مهمتها المتجولة ”إكسومارس” مع روسكوزموس بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال نيلسون ”رغم كل ذلك إلا أنه في الفضاء يمكننا أن نتعاون مع أصدقائنا وزملائنا الروس.
فالعلاقة المهنية بين رواد الفضاء الأمريكيين والروس لم تتوقف. هذا هو التعاون الذي نقوم به في برنامج الفضاء المدني”.
ومن المقرر أن يغادر رائد فضاء ناسا مارك فاندي هاي- الذي حطم يوم الثلاثاء الرقم القياسي لرحلة فضاء بلغت مدتها 340 يوما – محطة الفضاء الدولية مع اثنين من الروس على متن الكبسولة سويوز للهبوط في كازاخستان في 30 مارس/ آذار. وذكرت ناسا أن خطط عودة فاندي هاي إلى الوطن لم تتغير.
