خبير: العقوبات على روسيا تعقِّد المحادثات النووية
يرى خبير الشؤون الإيرانية، حسن راضي، السبت، أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا تعقد “المحادثات النووية” الرامية لإحياء الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، والذي خرجت منه واشنطن عام 2015 في عهد الرئيس دونالد ترامب.
واستند راضي في تحليله إلى أن هذه التعقيدات الجديدة تتمثل في أن روسيا التي فرض عليها الغرب عقوبات قاسية طرف رئيسي في “المحادثات النووية” لا سيما أن موسكو قادرة على ممارسة ضغوط على طهران.
وأكد راضي في تصريحات لـ”الغد” أن الظروف باتت في صالح إيران عن أي وقت مضى، بسبب احتياج الغرب لسوق جديدة من الطاقة بعيدا عن روسيا، موضحا أن أمريكا وأوروبا تريدان تسوية هذا الملف للتفرغ إلى أوكرانيا.
جدير بالذكر أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إن إيران والقوى العالمية “قريبون للغاية” من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي، لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك القيود النووية بعد حوالي عام، وتوقفت المحادثات المتقطعة التي استمرت 11 شهرا لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق هذا الشهر بعد أن وضعت روسيا عقبة جديدة.
وقالت روسيا في وقت لاحق إنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها ستكون قادرة على القيام بعملها كطرف في الاتفاق، ما يشير إلى أن موسكو قد تسمح بإحيائه.
وقال بوريل أمام منتدى الدوحة الدولي “نحن الآن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق وآمل أن يكون ذلك ممكنا”.
وقال إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية أمس الجمعة إنه سيسافر إلى طهران اليوم السبت للاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين.
وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي أن من الممكن التوصل لاتفاق نووي في المدى القريب إذا اتبعت الولايات المتحدة نهجا عمليا، لكن المسؤولين الأمريكيين كانوا أكثر حذرا في تقييمهم لجهود إحياء الاتفاق.
وتريد إيران من الولايات المتحدة إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتطالب طهران بالحصول على ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من جانب واحد من أي اتفاق.
