السلاح الكيميائي.. هجوم روسي محتمل للسيطرة على أوكرانيا

بعد أكثر من شهر على انطلاق (العملية العسكرية الروسية) دون حسم ميداني حتى الآن، تكهنت بعضُ التقارير، بلجوء موسكو إلى السلاح الكيماوي أو البيولوجي لتسريع وتيرة سيطرتها على كامل أراضي جارتها أوكرانيا.

فالقادة الغربيون لم يخفوا قلقهم من أن فشل روسيا في تحقيق نصر سريع، يعني أنها قد تفكر في تغيير السلاح الذي تستخدمه، لتتجنبَ موسكو حربَ شوارعَ دموية.

وفيما تشير تقارير إلى أن الدعم الغربي لكييف في مواجهة أي هجوم بيولوجي محتمل، سيقتصر على إمداد أوكرانيا بمعداتِ الكشف والحماية والدعم الطبي، ومعدات أخرى تساعد على إزالة التلوث وإدارة الأزمات.

وتعرف الحرب البيولوجية، بأنها الاستخدامُ المتعمد لكائنات حية، أو سموم مشتقة منها، تتسبب في الأمراض لدى البشر، أو الحيوانات، أو النباتات، وذلك خلال صراع عسكري.

ففي عام 1972، وقَّعَت أكثرُ من 130 دولةً على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وبالرغم من ذلك، يعتقد خبراءُ عسكريون بأنَ جميع القوى العسكرية الكبرى في العالم لا تزال تحافظ سرا على برامجَ بيولوجيةٍ سريةٍ فتاكة.

ومن أبرز الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، الجمرةُ الخبيثة، وفيروس إيبولا، وغازات، الكلور، والسارين، والخردل.

وكان أول استخدام لتلك الأسلحة خلال القرن الماضي، وتحديدا أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث تعرضت أعدادٌ كبيرة من الجنود البريطانيين والكنديين للاختناق جراء استخدام الألمان غازَ الكلور.

كما اتهمت تقاريرُ السلطات العراقية باستخدام غازي السارين والخردل، ضد مدينة حلبجة الكردية عام 1988، ما أسفر عن مقتل الآلاف. كذلك اتهمت تقاريرُ الحكومة السورية باستخدام غاز السارين في هجمات على قرى ومدنٍ خلال عام 2013.

أما روسيا التي ورثت من الحقبة السوفييتية الدراية الفنيةَ الكاملة للأسلحة البيولوجية، فاتُهمت باغتيال المنشق “ألكسندر ليت فينينكو” بالبولونيوم المشع في عام 2006، وكذلك اتهمت بتسميم المنشق الآخر “سيرجي سكريبال” عام 2018، وباستهداف زعيم المعارضة أليكسي نافالني بغاز الأعصاب قبل عامين، وهو ما يثيرُ المخاوفَ الغربية مجددا من احتمال لجوء موسكو إلى السيناريو غير المتوقع، باستخدام تلك الأنواع من الأسلحة في معركتها الراهنة.

تسميم نافالني

من واشنطن، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، لورانس كورب، إن الأوضاع في أوكرانيا قد تتفاقم ومن ثم تلجأ روسيا إلى استخدام سلاح كيميائي وبيولوجي، موضحا أنه تم استخدامها قبل ذلك 3 مرات وآخر مرة كانت مع المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأضاف كورب خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” أن العديد من دول العالم طالبت واشنطن بالدفاع عن أوكرانيا، ويجب أن نستعد لجميع السيناريوهات إذا ما أقدمت روسيا على أي هجوم بأسلحة كيميائية أو بيولوجية.
وأكد كورب أن تحديد موعد انتهاء الحرب في أوكرانيا لا يعرفه أحد إلا الروس لأنهم هم من وضع خطة لغزو أوكرانيا، لافتا إلى أن بوتين استخدم ذرائع لشن هذه الحرب على أوكرانيا.

 

أكذوبة غربية

ومن موسكو، قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور رولاند بيجاموف، إن اتهام روسيا بتسميم نافالني أكذوبة يتم تداولها في الغرب على أنها مثبتة، مؤكدا أن موسكو نفسها تطالب ألمانيا بمزيد من التحاليل لنفالني.
كما أشار بيجاموف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من قامت بإنشاء (مختبرات بيولوجية) في أوكرانيا، وقدمت روسيا وثائق تثبت ذلك إلى الأمم المتحدة.
وأكد بيجاموف أن روسيا لن تسخدم أي أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، موضحا أن العملية العسكرية الروسية تسير وفق ما هو مخطط لها، والدليل على ذلك أنها أعلنت أنها تعمل على تحرير بعض المناطق.

 

أكثر من معركة

ومن القاهرة، يرى الباحث في الشؤون الإستراتيجية، حمود الرويس، أن هناك معركة على الأرض الأوكرانية بقوات عسكرية، وحربا أخرى إعلامية بين روسيا والغرب.

وأضاف الرويس أنه من الملاحظ أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين ضعف تصريحات الأوكرانيين والروس، وهو ما يدلل على وجود الحرب الإعلامية.

كما أوضح أن روسيا إذا أرادت أن تستخدم قوة مفرطة فهي قادرة على ذلك، ولكننا نرى الجنود الروس لا يريدون إيذاء المدنيين، ولا يحاولون اقتحام المدن، فلذلك لا يمكن أن يكون هناك استخدام لأي أسلحة كيميائية.

وشنّت روسيا هجوما واسع النطاق على أوكرانيا في الـ “24” من فبراير الماضي، في محاولة لثنيها عن عدم الانضمام لحلف شمال الأطلسي وذلك بعد تجاهل الغرب لضمانات أمنية طالبت بها روسيا.

وطالبت موسكو المجتمع الدولي بعدم تمدد قوات حلف “الناتو” شرقا في أوكرانيا، وطالبت أيضًا بعدم انضمام كييف للحلف، لأنها ترى أنه خطر أمني كبير عليها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]