لندن: روسيا تواصل حصار سواحل أوكرانيا على البحر الأسود

قال مسؤولون محليون، اليوم السبت، إن عدة شواطئ في مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، جرى فتحها رسميًّا للسباحة للمرة الأولى منذ بدأت الحرب الروسية، مع حظر ارتياد الشواطئ في أثناء الإنذارات بغارات جوية.

وقد تعرضت أوديسا، أكبر ميناء وقاعدة بحرية في أوكرانيا، لهجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة مع انتشار مئات الألغام البحرية في المياه بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية، فبراير/ شباط من العام الماضي.

وجرى إغلاق الساحل من أجل سلامة السكان، وبعد حوادث انفجار ألغام على الشواطئ.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا عبر تليغرام إن قرار فتح الشواطئ جرى اتخاذه بنحو مشترك بين الإدارات المدنية والعسكرية في المدينة.

وأضاف أن الشواطئ ستظل مفتوحة من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.

وقال منقذ وغواص سابق عرف نفسه باسم أولكسندر فقط، إنه جرى وضع شبكة مضادة للألغام بين حاجزين لمنع تعرض السباحين للألغام في المياه الضحلة.

وقال «الشبكة ستوقفهم. وستكون (الألغام) مرئية أيضًا من الشاطئ في ظل مثل هذه الظروف الجوية. وسيتم إخطار فرق الطوارئ وستأتي للتعامل معها».

ويمثل فتح الشواطئ متنفسًا مرحبًا به بعيدًا عن الحرب للاستمتاع بالسباحة وأشعة الشمس.

وقالت سفيتلانا، وهي من سكان منطقة أوديسا «كنت أحلم بالذهاب إلى الشاطئ واستنشاق هواء البحر. لقد افتقدنا ذلك كثيرًا. لكن السلامة أولوية قصوى».

قال رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجي (إم آي 6 ) في تصريحات معدة مسبقا صدرت، اليوم الأربعاء، إن الذكاء الاصطناعي سيغير عالم التجسس، لكنه لن يحل محل الحاجة إلى جواسيس من البشر.

ومن المقرر أن يتحدث ريتشارد مور، مدير وكالة الاستخبارات الأجنبية في المملكة المتحدة، في براغ حول التهديدات المتطورة التي يواجهها الغرب من روسيا وإيران، مجادلا أن ”العامل البشري” سيظل حاسما في عصر الذكاء الاصطناعي سريع التطور.

كما سيقول في مقتطفات نشرتها حكومة المملكة المتحدة مسبقا ”سيتيح الذكاء الاصطناعي المعلومات أكثر إتاحة ويسرا بلا حدود، وقد يتساءل البعض عما إذا كان سيخرج أجهزة الاستخبارات مثل جهازي هذا من الخدمة”.

مور، الذي حذر في السابق من أن الغرب يتخلف عن منافسيه في سباق الذكاء الاصطناعي، سيذكر أيضا أن ”الخصائص الفريدة لوضع عملاء من البشر في الأماكن الصحيحة ستظل الأكثر أهمية”، مسلطا الضوء على قدرة الجواسيس على ”التأثير على عمليات اتخاذ القرار داخل الحكومة أو داخل جماعة إرهابية ”.

اختار مور إلقاء خطاب الأربعاء في العاصمة التشيكية، موطن حركة الحرية ”ربيع براغ” عام 1968 التي سحقتها الدبابات السوفيتية.

الخطاب العام الآخر الوحيد الذي ألقاه مور في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 أي منذ تولى رئاسة الجهاز قبل نحو ثلاث سنوات، تطرق أيضا إلى القوة والتهديد الذي يشكله الذكاء الاصطناعي.

وفيه اتهم الغرب بالتباطؤ في حساب التأثير التخريبي للذكاء الاصطناعي، والتخلف عن الأعداء الذين ”يضخون الأموال والطموح” في الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتطورة.

وحينها قال إن الصين هي ”الأولوية القصوى الوحيدة” لجهازه، وإن بريطانيا وحلفاءها ”يجب أن يتحدوا لردع النشاط الروسي الذي يتعارض مع النظام الدولي القائم على القواعد”.

وبعد ثلاثة أشهر غزت روسيا أوكرانيا.

قالت بريطانيا في نشرة استخباراتية، اليوم الخميس، إن القوات الروسية ربما تستعد لهجوم آخر في بلدة فوليدار بمنطقة دونباس الشرقية حيث تتعرض البلدة لقصف عنيف.

وأضافت بريطانيا أن القتال استمر أيضا في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين.

وتكبدت روسيا ثلاثة انتكاسات كبيرة في ساحات المعارك على مدار العام الماضي إلا أنها لا تزال تسيطر على نحو 20% من مساحة أوكرانيا ويبدو أنها تحقق تقدما بالمناطق الشرقية.

وقال الجيش الأوكراني يوم الثلاثاء إن 18 بلدة وقرية تعرضت للقصف وإطلاق النار قرب مدينة باخموت وهي نقطة محورية في تقدم روسيا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.