لوس انجلوس تحيي الذكرى الـ30 لأعمال شغب دامية
اجتمع مسؤولون من مجتمعات الأمريكيين من أصول إفريقية وآسيوية في لوس أنجلوس، لإحياء الذكرى الثلاثين لأعمال العنف الدامية التي أعقبت تبرئة 4 عناصر من الشرطة انهالوا بالضرب على السائق الأسود رودني كينج وسببوا له جروحا خطيرة.
في 29 أبريل 1992، بعد إعلان الحكم بالبراءة، اندلعت أعمال الشغب في جنوب لوس أنجلوس المنطقة التي كانت تقطنها آنذاك أغلبية ساحقة من السكان السود المعدمين ويملك متاجرها مهاجرون كوريون.
وسرعان ما نشطت عصابات من اللصوص قامت بأعمال تخريب وحرق متعمد شمالاً، في كوريتاون.
وهناك واجهت تجار من أصول كورية شعروا بأن الشرطة المحلية تخلت عنهم وقاموا بإطلاق النار على مثيري الشغب من أعلى أسطح أبنيتهم لحماية متاجرهم، وانتشرت الصور في جميع أنحاء العالم.
وقُتل عشرات وبلغت تكلفة الدمار نحو مليار دولار.
وقالت لورا كينج مديرة مؤسسة رودني كينج، أمام حشد من الناس “أصبح والدي الراحل، رودني كينج، مرادفًا لقسوة الشرطة بالنسبة للبعض، لكن عائلتنا تتذكره على أنه إنسان وليس رمزًا”.
وأضافت: “لم يدع أبدا إلى الكراهية أو العنف ودعا إلى السلام بينما كانت المدينة تحترق متسائلاً، ألا نستطيع التفاهم، هذا هو إرث والدي”.
ورأى رئيس بلدية لوس أنجلوس إريك جارسيتي أن السنوات الثلاثين الماضية لم تنجح في معالجة جروح تلك الأيام العنيفة.
وقال: “بالنسبة للعائلات التي فقدت أحد أفرادها ولأبناء التجار الذين لم يمضوا ليلة نوم هانئة منذ ذلك الحين، لا يزال الغضب والحزن اللذان انفجرا قبل 30 عاما ماثلين ويشكلان صدمة حتى الآن”.
