وزير خارجية باكستان الجديد: نسعى لعلاقات أفضل بواشنطن
قال وزير الخارجية الباكستاني الجديد إن على الولايات المتحدة وبلاده تجاوز التوترات السابقة بشأن أفغانستان والدخول في مرحلة جديدة من العلاقات بعد سنوات من توتر العلاقات في عهد رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وتحدث بيلاوال بوتو زرداري ( 33 عاما)، نجل رئيسة الوزراء المغتالة بينظير بوتو، في مقابلة مع الأسوشيتدبرس في نيويورك، حيث كان يحضر اجتماعات هذا الأسبوع حول أزمة الغذاء العالمية في مقر الأمم المتحدة.
كما أجرى محادثات مع كبار الدبلوماسيين، تضمنت مناقشة استمرت ساعة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. ووصف بوتو زرداري الاجتماع مع بلينكن بأنه ”مشجع وإيجابي ومثمر للغاية”.
وأضاف ”نعتقد أن باكستان يجب أن تواصل التعاون مع الولايات المتحدة على جميع المستويات. كان هذا الاجتماع بالفعل خطوة أولى مهمة.”
وتشارك بوتو زرداري في رئاسة أحد أكبر حزبين في الإئتلاف الحاكم في باكستان، والذي يضم الطيف السياسي من اليسار إلى الديني الراديكالي.
وأقال تحالف الحزبين خان في تصويت بحجب الثقة في 10 أبريل / نيسان، وحل شهباز شريف، زعيم الحزب الرئيسي الآخر في الائتلاف، محل خان في رئاسة الوزراء.
تدهورت العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد في عهد خان، الذي استغل المشاعر المعادية لأمريكا في باكستان التي سادت منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، والحرب الأمريكية على الإرهاب.
وأثارت الغارة الأمريكية عام 2011 التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان غضب العديد من المتطرفين في البلاد.
واتهم خان إدارة بايدن بالتواطؤ مع المعارضة للإطاحة به، وهو ما نفته الإدارة الأمريكية، كما أسهم الوضع في أفغانستان في إنعدام الثقة بين البلدين.
فقد شعرت واشنطن أن إسلام أباد لم تقدم سوى القليل للمساعدة في ضمان السلام بعدما قامت واشنطن وحلف شمال الأطلسي ( الناتو) بسحب قواتهما من أفغانستان.
وأكدت باكستان أنها قامت بكل ما في وسعها للتوسط من أجل السلام في أفغانستان، وألقت باللوم على الانسحاب الأمريكي المفاجئ بعد اجتياح طالبان للعاصمة الأفغانية كابول في أغسطس/آب، وتوليها السلطة في البلاد.
وقال بوتو زرداري إن العلاقات الباكستانية – الأمريكية في الماضي كانت ”متأثرة للغاية بالأحداث في أفغانستان والاعتبارات الجيوسياسية ، وقد حان الوقت لنا لتجاوز ذلك للإنخراط في علاقة أوسع وأعمق وأكثر جدوى”.
