القامشلي – ناز السيد
قالت إدارة مخيم الهول في الشمال السوري إن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغزو مناطق جديدة في شمالي وشرقي سوريا تحت حجج وذرائع واهية لم تعد حتى تنطلي على من سانده في الداخل التركي سابقاً.
وأكدت في بيان إلى الرأي العام العالمي بخصوص تهديدات الدولة التركية الأخيرة وخطورتها على مخيم الهول، أن الاحتلال التركي الجديد الذي جاء على لسان أردوغان وحكومته القومية يثبت مجدداً أن أردوغان لا زال كما هو الداعم والراعي للإرهاب، بل يستثمر في الإرهاب عبر تجنيد الشبكات وإرسالها إلى دول منطقة الشرق الأوسط والقوقاز وأوروبا وأسيا الوسطى ومن خلال ورقة الإرهاب هذه يضغط على دول ويبتزها.
وضربت إدارة مخيم الهول مثالا لذلك بما وقع في 23 من الشهر الجاري عندما خرج أردوغان ليُساوم الدول الغربية مقابل قبوله انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو أن يسمح له بشن هجوم جديد على مناطق شمالي شرقي سوريا.
وقال البيان إنه منذ ذلك اليوم وحتى الآن استهدفت القوات التركية وفصائل مسلحة موالية له العديد من قرى ونواحي من منطقة الشهباء مرورا بكوباني وعين عيسى ووصولاً إلى خطوط التماس في زركان وتل تمر.
وشدد البيان على أنه في حال حدوث أي هجوم من قبل الدولة التركية على شمال وشرق سوريا ستحدث كارثة إنسانية، ولذلك يتوجب على روسيا وأمريكا وقوات التحالف تحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الصدد.
وأكد البيان على أن هذا الترويع والقصف المباشر لمنازل المدنيين وممتلكاتهم وصل إلى حد استهداف كنيسة (مارساوا الحكيم) في قرية تل طويل الآشورية الواقعة غربي مدينة تل تمر بالإضافة إلى تعرض مدرستي القرية بشكل مباشر للاستهداف والدمار وجامع في قرية تقع في منطقة المنبج، كما تسبب قصف الجيش التركي والموالين لهم على مناطق شمالي شرقي سوريا بموجة نزوح جديدة حيث نزحت نحو 200 عائلة كانت تسكن منازلها أمنة وتوجهت نحو مخيمات (نوروز – طويحينة – تل السمن) فضلاً عن توجه الآخرين نحو مدن كالحسكة.
وقال البيان إن ما وصفه بالفعل الهمجي والإجرامي يزيد من أزمة الإنسانية ويشكل عبئاً على عاتق الإدارة الذاتية في استقبال المزيد من النازحين، كما أن تهديدات الدولة التركية على شمالي شرقي سوريا يفتح المجال للتنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية وخاصة مخيم (الهول) بتنظيم أنفسهم من جديد.
وذكر البيان أن هذه التهديدات تنبع من الصمت الدولي على احتلال أراضي شمالي شرقي سوريا بحجة إقامة منطقة آمنة وهذا افتراء كاذب ليخدع الرأي العام العالمي بما فيها الدول العظمى وكذلك الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية بما فيها الأمم المتحدة.
ودعا البيان إلى فك الحصار المفروض على مناطق الإدارة الذاتية وفتح معبر تل كوجر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للحد من حدة الحصار المفروض على المنطقة.
واختتم البيان بالقول: “إننا في إدارة مخيم الهول ندين القصف التركي للأعيان الثقافية والدينية ومناطق المدنية الآهلة بالسكان وندعوا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والعاملة في مجال حقوق الإنسان العمل على وقف هذه الانتهاكات وتجريم المحتل التركي الذي يسعى لاحتلال جزء أخر من أرضنا وأن لا تكون شمالي شرقي سورية ورقة للمساومة بين تركيا والدول الغربية.
