«قمة الأمن والتنمية».. أنظار العالم تتجه إلى السعودية اليوم
تنطلق، اليوم السبت، أعمال قمة “الأمن والتنمية” في جدة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق.
ومن ضمن الملفات التي تفرض نفسها بقوة، والتي من المتوقع أن يناقشها الرئيس الأمريكي في قمة الأمن والتنمية أسعار النفط المتقلبة عالميا، وطرق زيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الحرب الأوكرانية.
ووفق خبراء سعوديين فإن زيارة بايدن للشرق الأوسط تحمل الكثير من الملفات الملحة، في مقدمتها “أمن الطاقة” و”مناطق الصراع الملتهبة في الشرق الأوسط”، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، وتداعيات حرب أوكرانيا، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الرياض، وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي.
كما تبحث القمة بشكل عام القمة المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، خاصة في المجالات الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة والمياه.
وأكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير، أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية تأتي بهدف عقد لقاءات مع قادتها، مشيرا إلى أهمية المملكة كأحد أهم حلفاء أمريكا في المنطقة والعالم.
وقال الجبير، في تصريحات صحفية، إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تواجهان تحديات تستدعي العمل معا لمجابهتها”، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يعلم أن القضية في الطاقة لا تتعلق بالعرض والطلب وإنما بتوازن السوق.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الوقود الذي شهدناه مؤخرا سببه عوامل جيوسياسية أكثر من ارتباطه بـ “الإمدادات”، مؤكدا حرص السعودية على الحفاظ على الاستقرار في الأسواق.
وأشار إلى أن مشكلة الوقود في الولايات المتحدة هي نتيجة نقص القدرة على التكرير أكثر من نقص النفط الخام، منوها إلى أن السعودية زادت من إنتاجها النفطي خلال العام الماضي بشكل كبير وفقا لمتطلبات السوق.
ووصل الرئيس الأمريكي الجمعة إلى السعودية، واجتمع بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار.
كما وصل الرئيس المصري، ونظيره الإماراتي صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة جدة.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن مشاركة الرئيس في قمة جدة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الاجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس المصري سيعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما وصل ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى جدة للمشاركة في القمة، في حين وصل مساء الجمعة، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية، تمهيدا للمشاركة في قمة جدة.
وتهدفُ القمة المشتركةُ إلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول، وأهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وأهمية تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهمُ في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، والتصدي الجماعي للتحديات البيئية.
