الإمارات وفرنسا.. «دفعة جديدة» للتعاون الاستراتيجي بين البلدين
ترتبط فرنسا والإمارات بعلاقات وثيقة، ضاربة في جذور التاريخ، يعززها التواصل الدائم بين قيادات البلدين، والتعاون المشترك بجميع المجالات.
وتتوج العلاقات الثنائية، بين باريس وأبوظبي، زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الحالية إلى فرنسا، التي تكتسي أهمية خاصة، في الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، ودفعة جديدة في التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ويقول الكاتب الصحفي محمد تقي، في تصريحات لبرنامج «وراء الحدث» إن حفاوة الاستقبال التي تلقاها الشيخ محمد بن زايد ليست غريبة على فرنسا، مشيرا إلى أن باريس قاطرة أوروبا سياسيا وعسكريا وأمنيا، وأن هناك اتفاقيات شراكة بين البلدين تجعل العلاقة بينهما خاصة وقوية.
وأشار إلى أن الشراكة مستمرة في مواجهة الارهاب وأزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا، لافتا إلى أن الامارات من أقوى الدول المصدرة للطاقة، وهو ما تعلمه فرنسا.
ومن جانبه، يقول ناصر زهير رئيس قسم العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات، في تصريحات لبرنامج «وراء الحدث»، إن تحالفات دولية جديدة تتشكل يحكمها الاقتصاد والطاقة.
وأوضح، أن فرنسا لمست أن الإمارات والسعودية لديهما توازن في التحالفات الدولية الجديدة، مشيرا إلى أن فرنسا تتمتع بعلاقات قوية مع الإمارات، وتمثّل الشريك الدولي الأكثر ثقة بالنسبة للإمارات.
وأشار إلى أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي وقفت بجانب الإمارات في اعتداءات الحوثيين الإرهابية.
ووقعت فرنسا والإمارات، اليوم الإثنين، اتفاق شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة.
وعُقدت في قصر الإليزيه قمة إماراتية فرنسية جمعت الشيخ محمد بن زايد رئيسَ دولة الإمارات ونظيرَه الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحث الجانبان ملفات عدة أبرزها تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما في مجالات الأمن والدفاع وسبل زيادة الاستثمارات وكذلك التعاون في مجال الفضاء.
