قررت جمعية مصارف لبنان استئناف المصارف أعمالها بدءا من الإثنين عبر قنوات يحددها كلُ مصرف بعد توقفها بسبب الأوضاع الأمنية.
وعقب اجتماعها قالت الجمعية إنها قررت استئناف عملها مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاعَ الأمنية الصعبة الراهنة وضرورة المحافظة على سلامة المتعاملين والموظفين على حد سواء في ظل ما وصفته بغياب الحماية الكافية من قبل الدولة.
وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن عودة مشروطة، وفقا للبيان، إذ لن يكون من الطبيعي أن يذهب المودعون إلى المصارف كما جرت العادة للقيام بالعمليات المصرفية.
وأشار البيان إلى أن الحماية الأمنية لا تزال غائبة ولا توجد خطة لحماية الموظفين والعملاء على حد سواء.
وكانت شروط جمعية، أنه بالإمكان للمودعين التوجه إلى ماكينات الصراف الآلي والقيام بعمليات السحب المسموحة، في ظل وجود قيود على عمليات السحب، أمام أصحاب المؤسسات أو المشاريع فسيقوموا بالتواصل مع الإدارات بالمصارف لتحديد موعد.
وإذا كانت هناك حالة مُلحة للمودع العادي، فيمكنه أيضا الاتصال بالإدارات “خدمة العملاء” وعليه يتم تحديد موعد من عدمه.
وأشارت مراسلتنا إلى أن الجميع في انتظار ردة فعل الشارع اللبناني على هذا القرار، خاصة أن الأمر سيولد ضغط كبير على ماكينات الصراف الآلي، كذلك هل ستقوم كل المصارف باتباع تلك التعليمات أم ستلجأ لفتح أبواب بعض فروعها.
ولفتت إلى أنه عقب حدوث اقتحامات للمصارف، طالبت الجميعة من وزارة الداخلية حماية أمنية، إلا أن الطلب رُفض إذ لا يصعب تقديم الحماية لهذا العدد من المصارف المنتشر في البلاد، كما أن المصارف هي شركات خاصة وإذا ما أرادت حماية أمنية فهي من تقوم بتوفيرها.
