خبراء يحسمون الجدل: بوتين لن يستخدم النووي التكتيكي
خلال الساعات القليلة الماضية، دعا رئيس الشيشان، رمضان قديروف، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاستخدام أسلحة “نووية تكتيكية” بعد انسحاب القوات الروسية من ليمان شرقي أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن سعي أوكرانيا للانضمام العاجل إلى حلف شمال الأطلسي ما هو إلا طلب لتسريع بدء الحرب العالمية الثالثة.
وقال ميدفيديف هذه التصريحات القوية بعد أن طالب الرئيس الأوكراني حلف الناتو بتسريع وتيرة انضمام بلاده للتكتل الأوروبي.
ما هو السلاح النووي التكتيكي؟
الأسلحة النووية التكتيكية هي التي صممت لاستخدامها في ميدان المعركة في الحالات العسكرية، في الغالب مع وجود قوات صديقة بالقرب وربما حتى على أراضي صديقة متنازع عليها.
هذا على خلاف الأسلحة النووية الاستراتيجية التي صممت في الغالب لأستهداف عمق العدو بعيداً عن الجبهة مثل المدن والبلدات والقواعد والمصانع العسكرية.
وكانت الأسلحة النووية التكتيكية جزءا كبيرا من مستويات ذروة مخزون الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة.
ويُعتقد أن روسيا تمتلك حوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي، ويمكن إطلاقها من أي مكان.
روسيا لن تستخدم النووي
بداية، قال أندريه مورتازين، الباحث السياسي الروسي، إن إنسحاب القوات الروسية من ليمان لإعادة تموضعها ولعدم محاصرة جنودها.
وأضاف مورتازين في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد أن روسيا لا تزال تسيطر على خمس الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن عملية التعبئة متواصلة في روسيا وسيستمر القتال.
وشدد مورتازين على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا لأنه رجل حكيم.
استفتاءات بوتين غير شرعية
من جانبه، قال فالنتاين ياكوشيك، أستاذ العلوم السياسية، إن ضم روسيا أراض أوكرانية أمر غير مقبول.
وأضاف أن الاستفتاءات التي أجرتها روسيا في المناطق الأوكرانية صورية وغير شرعية، ولن يتم الاعتراف بها من قبل العالم.
كما أكد ياكوشيك أن استعادة الجيش الأوكراني لبلدة ليمان الاستراتيجية يذكرنا بأجواء الحرب العالمية الأولى.
يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أن كييف ستتقدم بطلب الحصول على عضوية “الناتو” بشكل عاجل، وذلك بعد إعلان روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل حاشد في الكرملين يوم الجمعة، انضمام جزء من أوكرانيا إلى روسيا ووعد بأن بلاده ستنتصر في “العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها في جارتها.
وشنت روسيا هجوما على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي بسبب نية كييف الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وهو ما تعارضه موسكو بشدة وتراه خطرا على أمنها القومي.
