تصعيد إسرائيلي مستمر.. إلى أين تتجه الأمور في الأراضي المحتلة؟
فيما تحاول إسرائيل أن تضيّق الخناق على السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات عليها فإن أعمال القتل والاعتقالات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية تتحول إلى مواجهات تنذر بالمزيد من التداعيات.
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية ندد باستعداد الكنيست الإسرائيلي للمصادقة على المزيد من “قوانين التمييز العنصري” التي تهدف إلى “تكريس الاحتلال والضم ونزع الشرعية عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ومن بين القوانين التي يبحثها الكنيست، مد سريان قانون الطوارئ الذي يهدف إلى تعزيز منظومة الاستعمار العسكري والعنصري، والأبرتهايد، ويشكل محاولة لتشريع الضم التدريجي للضفة الغربية.
ومن بينها محاولات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تسليم المستوطنين مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على 70 منزلاً ومحلاً تجاريا في البلدة القديمة من الخليل في إطار حرب مفتوحة وممنهجة على الوجود الفلسطيني.
حكومة عنصرية
من جانبه، قال نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، سمير زقوت، إننا نقف أمام حكومة فاشية متطرفة، ومتعصبة، متخذة أساليب غير مسبوقة”.
وأضاف في حديثه لبرنامج “وراء الحدث”، أنه على الرغم من أننا نتحدث عن حكومات إسرائيلية عنصرية من حيث التأسيس والتكوين، لكن الحكومة الحالية هي الأكثر تطرفا.
وقال: “هؤلاء المتطرفين غوغاء شعبويين خطابهم الأساسي يقوم على التحريض وبث الكراهية هو ما منحهم شعبية”
وتابع: “هم لا يملكون سوى هذا الخطاب، وفي حال تخلوا عنه سيفقدون شعبيتهم”.
وقال، إنهم بذلك يقدمون هدية للشعب الفلسطيني لأنها الحكومة الأكثر وضوحا، والتي تريد أن تنفي الفلسطيني من الزمان والمكان، ويسطون على التراث والتاريخ.
وقال، إن دولة الاحتلال منذ نشأتها صممت نظاما عنصريا من خلال قوانين وقرارات وأوامر عسكرية، وإجراءات على الأرض، لضمان هيمنة العنصر اليهودي على العرب مسلمين ومسيحيين، وتمكين أي يهودي ليحل محل العرب.
الهيمنة
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، نهاد أبو غوش، إن ممارسات حكومة إسرائيل تبني نظام قائم على هيمنة مجموعة عرقية على أخرى.
وأضاف في حديثه لبرنامج “وراء الحدث”، أنها تعد فرصة تاريخية للفلسطينيين لمحاصرة دولة الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب وتشديد العزلة على الدولة، وتفعيل أدوات نضالية مهمشة مثل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية.
وأشار إلى أن تنفيذ ذلك الأمر بحاجة لإرادة فلسطينية، في ظل عدم وجود عمل نضالي موحَّد، أو مؤسسات وطنية موحدة تعتمد برنامجا في مواجهة هذه الحكومة.
وأوضح، أن الإسرائيليين رغم انقساماتهم موحدون، فلا يوجد جيشان للاحتلال، أو تعددية في أدوات تنفيذ المخطط الصهيوني.
